تم عقد منتدى النهضة في غرفة تجارة الأردن بعمان مؤتمر فني إقتصادي، أطلقت فيه نتائج دراسة أولية حول فوسفات الريشة/الرويشد بهدف جعله مشروعا وطنيا، يستثمر به الأردنيون؛ مواطنون ومغتربون وقطاع خاص وبنوك، وتساهم الحكومة بالأرض والخام لضمان حصة الخزينة من العوائد.
وركز المؤتمر حول طرح يمهد لتكون خيرات تعدين ومبيع هذا الخام وصناعاته للشعب والدولة وليس لشركة أجنبية أو مستثمر أجنبي؛ فيستثمر الشعب بثروات وطنه ويحقق أرباحا سنوية ولو يسيرة لتعين الناس في حياتهم ولو بالقليل، بينما تحقق الدولة بداية ناجحة لتتملك أصولا تسندها، مع العلم بأن التغير المناخي والشح الغذائي العالميين وكما جاء في المؤتمر، قد فتحا باب تصدير الفوسفات ومنتجاته الصناعية من الأسمدة على مصراعيه لكل دول الإنتاج.
هذا وقد قارن المؤتمر في محاوره الثلاثة (رؤية متكاملة، جدوى فنية، جدوى إقتصادية) ما لدينا من مقومات جيولوجية في الريشة مع مقومات ومكونات مدينة “وعد الشمال الصناعية” لدى الأشقاء في السعودية، والتي تعدن وتصنع الفوسفات لمنتجات مختلفة من أسمدة وأحماض وغيرها، بينما تستغل الغاز الطبيعي هناك كمصدر طاقة لتشغيل الصناعات القائمة.
الرؤية تحقق تنمية شاملة في منطقة الريشة وتسهم ببناء مدينه جديدة وحديثة تحل ازمة البطالة والكثافة السكنية المتزايدة.
المؤتمر الذي جاء عن دراسة لفريق من منتدى النهضة يرصف الطريق لمبادرة تنموية إستثمارية للشعب الأردني والدولة الأردنية على حد سواء، وقد عرض خلال عروض المتحدثين تفاصيل مقترح “مدينة وعد الشرق الصناعية الأردنية”، وبين كلف وعوائد تأسيسها.
وتشير مخرجات الدراسة إلى مشروع سيجذب مساهمات بقيمة مليار ونصف دينار أردني إلى إثنين مليار، وسيحقق عوائد تنمو خلال خمسة أعوام لتصل سنويا إلى نصف مليار دينار بالعملة الصعبة، فضلا عن التشغيل المباشر وغير المباشر للشباب، وما يرافق ذلك من نهضة في كافة القطاعات الحيوية كالإعمار والنقل والخدمات، إضافة لإنعاش الأسواق والقطاع الخاص وقطاع المقاولات وغيرها.
مؤسس منتدى النهضة البروفيسور محمد الفرجات والذي شكل فريق الدراسة، جاء في كلمته لإفتتاح المؤتمر والتي ألقتها عنه منسقة المنتدى السيدة منال الشاويش، بأن منتدى النهضة يستقريء ويستشرف المستقبل بنماذج وسيناريوهات واقعية، ويعمل منذ سنوات على طروح كثيرة، ويهدف لجعل المدينة الجديدة ومشروع تطوير وادي عربة، والمشاريع الواردة على الخارطة الإستثمارية للمحافظات، كلها مشاريعا تنموية مملوكة لصندوق إستثمار وطني شعبي سيادي، يعيد للدولة أصولها ويسندها سياسيا وإقتصاديا، ويحفظ الشباب ويجنبهم خطر البطالة والتي باتت تهدد أمننا القومي وتنذر بكارثة لا تحمد عقباها.
فيما قال مؤسس منتدى النهضة البروفيسور محمد الفرجات، بأن تقرير الدراسة ومخرجات المؤتمر وتوصياته نسعى لرفعها إلى كل الجهات ذات العلاقة، مع إستمرار المنتدى والفريق بالعمل لإدخال الرؤية حيز التنفيذ.