تعتزم شركة تكنولوجيا استكشاف الفضاء الأمريكية “سبيس إكس” إطلاق أول رحلة فضائية مأهولة فوق قطبي الأرض، في نهاية السنة الجارية.
وتندرج هذه الرحلة، التي يفترض أن تستغرق ما بين ثلاثة وخمسة أيام وتضم أربعة أشخاص، في إطار تنمية السياحة الفضائية الخاصة التي ازدهرت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات الأخيرة.
ويتولى قيادة المركبة المالطي تشون وانغ، المؤسس المشارك لشركتي تعدين البيتكوين “إف 2 بول” و”ستيكفيش”، إلى جانب طاقم مكون من المخرجة النرويجية يانيكه ميكلسن، والأسترالي إريك فيليبس الذي سبق أن استكشف القطبين كمرشد، والباحثة الألمانية في مجال علم الروبوتات رابيا روغه.
وأطلقت على الرحلة تسمية “فرام 2″، تيمنا بسفينة كانت مخصصة للاستكشاف القطبي. وستستخدم في الرحلة كبسولة “سبايس إكس دراغون” المجهزة بقبة مراقبة، والتي ستحلق على ارتفاع يتراوح بين 425 و450 كيلومترا، حسب الشركة التي يملكها الملياردير إيلون ماسك.
ويتوقع أن يجري الطاقم تجارب علمية؛ كالتقاط أول صور بالأشعة السينية في الفضاء، ودراسة ظاهرة ضوئية تشبه الشفق القطبي، وفقا لـ”سبيس إكس”.
وسبق لـ”سبيس إكس” أن نفذت، خلال السنوات الأربع المنصرمة، ثلاث عشرة رحلة مأهولة.
وتتولى الشركة نقل رواد الفضاء التابعين لوكالة “ناسا” إلى محطة الفضاء الدولية، لكنها نفذت أيضا عددا من رحلات السياحة الفضائية؛ من بينها مهمة “إنسبيريشن 4″، عام 2021، التي كانت أول رحلة في تاريخ البشرية تقتصر على ركاب عاديين ليس بينهم أي رائد فضاء محترف.