أعلنت السلطات التركية أن حرائق جديدة اندلعت وتمت مساء السبت السيطرة عليها جزئياً في إزمير، ثالث أكبر مدن تركيا لناحية عدد السكّان والواقعة على الساحل الغربي للبلاد.
وأعلن رئيس بلدية إزمير جميل توغاي أن حرائق غابات اندلعت في مناطق بينها مندريس وبايندير وتشيشمي، مضيفاً أن الإطفائيين سيطروا على النيران في تشيشمي.
قال وزير الزراعة والغابات إبراهيم يومقلي ومتحدّثاً عن إزمير وثلاث مدن أخرى طالتها الحرائق في شمال تركيا وغربها: “أصدقاؤنا بذلوا الكثير من الجهد في مكافحة النيران. يمكننا القول إن هذه النيران فقدت زخمها”.
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرليكايا أن سبعة أشخاص يشتبه في صلتهم باندلاع حرائق الغابات قد اعتُقلوا في محافظة إزمير. ولإغاثة حليفتها، أرسلت أذربيجان طائرة قاذفة للمياه إلى تركيا، حسبما أعلنت الرئاسة التركية. وصباح السبت غطّت سحب دخان رمادية سماء منطقة كارسيكايا في إزمير من حيث انطلق الحريق في ما انتشرت رائحة الدخان في كل أرجاء المدينة، على ما أفاد شاهد اتّصلت به وكالة “فرانس برس” هاتفياً وطلب عدم كشف اسمه.
واحترقت مبان عدّة ومركبات في المنطقة الصناعية في أورنيكوي، في الضاحية الشمالية لإزمير، حسب مشاهدات وكالة “فرانس برس”.
وتواصل تصاعد الدخان الرمادي خلف المنطقة الصناعية حيث كان الإطفائيون لا يزالون يحاولون السيطرة على النيران.
ولم يتم الإبلاغ عن إصابات بالغة بين السكان، لكن عدداً من الحيوانات البرّية والقطط والكلاب قد نفق. تدخّل صعب ولفت وزير الزراعة والغابات إبراهيم يومقلي إلى أن “المساحة الإجمالية المتضرّرة تبلغ حوالى 1600 هكتار”. وأضاف أن التدخّل عند نقطة اندلاع النيران كان صعباً بسبب “الوديان الشديدة الانحدار”.
وحريق الغابات الذي بدأ ليل الخميس امتد سريعاً إلى المناطق السكنية بسبب رياح بلغت سرعتها 50 كلم/ساعة خلال النهار. وفي إطار التعزيزات، أرسِل إطفائيون من عدد من المدن التركية، وتم أيضاً حشد الجيش والشرطة.
ويشكّل حريق إزمير أكبر حريق في صيف 2024 في تركيا، ويهدّد المناطق الحضرية.
وتتواصل خمسة حرائق في غابات وأحراج في مدن تركية أخرى بينها بولو في شمال غرب البلاد وإيدين في الغرب.
وقضى 15 شخصا في حزيران (يونيو) في حريق اندلع في ماردين في جنوب شرق تركيا.