أكد خبير الاتصال الاستراتيجي عبد الرحمن الحسامي، ضرورة إيجاد منصات تحقق للأخبار في الأردن تكون على مستوى عال، كونه لا يوجد مثل هذا النوع من المنصات على مستوى المملكة.
وقال خلال استضافته على اذاعة جيش إف إم عبر برنامج من الألف إلى الياء للحديث عن تأثير تدفق المعلومات غير المؤكدة على المجتمع، إن وسائل الإعلام العالمية اليوم تمتلك منصات تحقق تابعة لهم تتحدث عن الخبر إن كان صحيحاً أو خطأ، وعليه لابد من إيجاد مثل هذه المنصات على مستوى المملكة.
وأضاف أن هناك 3 مراحل للتحقق من الأخبار والمعلومات المضللة، أولا لابد من تنظيم حملات للتوعية الإعلامية للتنبيه من خطورة الأخبار المغلوطة بالإضافة إلى التربية الإعلامية التي تبدأ من التنشئة الصحيحة وان تكون جزء اساسي من الكراس المدرسي، والمرحلة الثانية التي تتعلق بالرقابة ففي جميع الدول العالم عندها قوانين للرقابة الرقمية والمعلوماتية يتم من خلالها التأكد من الأخبار المضللة من خلال أدوات الاستماع الرقمي، أما المرحلة الثالثة فهي تعتبر أساسية من خلال التواصل المباشر والمستمر مع شركات التواصل الاجتماعي للوقوف على طبيعة الأخبار التي تنشر والتبليغ عنها، مشيرا إلى أنه من خلال المراحل الثلاث من مرحلة التربية الإعلامية والرقابة والتواصل مع المنصات تكون منظومة التحقق من الأخبار شاملة.
وبين الحسامي إلى وجود مئات الملايين من المعلومات التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتراسل والأخبار على الإعلام التقليدي في الدقيقة الواحدة، لكن في المقابل لا يوجد معيار حقيقي للتدقيق عليها ان كانت صحيحة او مغلوطة.
ودعا الحسامي المواطنين إلى التحقق من مصدر المعلومة التي تصله إن كانت من موقع رسمي أو من شخص أو موقع موثوق والتأكد من تاريخها ووقت نشرها، كون أغلب الأخبار المغلوطة والمضللة تكون قديمة ومصدرها من الخارج.
وأكد الحسامي أن المعلومة السلبية أثرها كبير جداً على واقع الحياة، حيث لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد والقدرة الشرائية للمواطن بالإضافة الحياة الاجتماعية داخل المجتمع والفرد.
وشدد الحسامي على ضرورة قيام المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية بسد الفراغ الناجم عن تأخير وعدم توفير المعلومة للمنصات الإخبارية بالوقت المناسب، فالعديد من المواطنين ينتظرون المعلومة التي تتأخر لعدم وجود خطة استباقية لنشرها، وهو ما يتسبب في نشرها من قبل وسائل أخرى بشكل مغلوط.