أثار الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك الروسية جدلاً واسعاً في الأوساط العسكرية والسياسية، حيث حذر الضابط الأمريكي المتقاعد دانييل ديفيس من أن كييف تتجه نحو هزيمة حتمية في هذه المعركة.
وفي تصريحات له عبر منصة يوتيوب، أكد ديفيس أن أوكرانيا تفتقر إلى الأفضلية الجوية اللازمة لتحقيق النصر في كورسك، وأن هذه العملية العسكرية لن تحقق سوى إثارة غضب الروس ودفعهم إلى رد فعل عنيف.
زيلينسكي يواجه انتقادات حادة
ووجه ديفيس انتقادات لاذعة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشيراً إلى أن إصراره على رفض أي تسوية تفاوضية يضع أوكرانيا في موقف صعب ويقربها من الهزيمة. وتساءل ديفيس: “إذا كان زيلينسكي يعارض بشكل قاطع التسوية عن طريق التفاوض، فما الذي يحاول تحقيقه؟”.
خسائر فادحة لأوكرانيا
وتشير التقارير الروسية إلى أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة في معارك كورسك، حيث بلغت حصيلة القتلى والجرحى والأسرى آلاف العسكريين، بالإضافة إلى تدمير كميات كبيرة من العتاد العسكري.
التحليل العسكري
يرى العديد من المحللين العسكريين أن الهجوم الأوكراني على كورسك كان خطأ استراتيجياً، حيث كشف عن ضعف القوات الأوكرانية في مواجهة القوة النارية الروسية. كما أن هذا الهجوم قد يؤدي إلى تصعيد الصراع وتوسيع رقعة المعارك.
مخاوف من تصعيد الصراع
يحذر الخبراء من أن استمرار الصراع في كورسك قد يؤدي إلى تدخل قوى إقليمية ودولية، مما يزيد من تعقيد الأزمة ويهدد باندلاع حرب عالمية جديدة.
هذا ويشير التحليل العسكري إلى أن الهجوم الأوكراني على كورسك قد يكون له عواقب وخيمة على كييف، وأن روسيا قد تستغل هذه الفرصة لتوجيه ضربات قاصمة للقوات الأوكرانية.