نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، صحة التقارير التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” حول وجود مفاوضات سرية بين روسيا وأوكرانيا في الدوحة بهدف وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة.
وأكدت زاخاروفا في تصريح صحفي أن روسيا لم تجر ولا تجري أي نوع من المفاوضات مع نظام كييف، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، مشيرة إلى أن تهديد محطتي زابوروجيه وكورسك النوويتين يأتي من أوكرانيا والولايات المتحدة وداعميهما.
وشددت على أن القوات الروسية لا تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بل تقوم بحماية هذه المواقع من الهجمات الأوكرانية التي تستخدم فيها أسلحة غربية.
واشنطن بوست تدعي وجود مفاوضات
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد زعمت في تقرير سابق أن روسيا وأوكرانيا كانتا على وشك عقد مفاوضات في الدوحة للاتفاق على وقف الهجمات على البنية التحتية الحيوية، إلا أن الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك قد أدى إلى تعطيل هذه المفاوضات.
الهجوم الأوكراني على كورسك
شنت القوات الأوكرانية في 6 أغسطس هجوماً واسعاً على مقاطعة كورسك الروسية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين وتدمير للبنية التحتية. ووصفت روسيا هذا الهجوم بأنه عمل إرهابي يستهدف المدنيين.
الخسائر الأوكرانية
وقدرت روسيا خسائر القوات الأوكرانية في هذا الهجوم بأكثر من 3460 قتيلاً وعشرات الدبابات والمدرعات، مؤكدة على قدرة الجيش الروسي على صد هذه الهجمات وحماية أمن المواطنين.
تحليل الموقف
تؤكد تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الروسية عدم وجود أي نية روسية لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا في الوقت الحالي، وذلك في ظل استمرار الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية. كما تتهم روسيا الولايات المتحدة بدعم هذه الهجمات وتزويد أوكرانيا بالأسلحة.