ذكرت “قوات الدعم السريع” أن وفدها إلى مفاوضات جنيف عقد ليلة السبت-الأحد، مناقشات اعتبرتها “حاسمة” بشأن “الوضع المتطور في السودان واستراتيجيات الوصول إلى السلام والاستقرار”.
عقد الوفد لقاءات خاصة مع وفود من الاتحاد الأفريقي برئاسة محمد بن شمباس، بالإضافة إلى وفد من المملكة العربية السعودية.
عبر في الاجتماع مع “الأفريقي” عن “امتنانه الكبير للجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تعزيز السلام في السودان”.
أكد أن الانخراط في مفاوضات جنيف يبرز “التزام قوات الدعم السريع الجاد بإنهاء النزاع، وتخفيف المعاناة الإنسانية القاسية التي يواجهها الشعب السوداني”.
وأشار الوفد إلى أن “القوات المسلحة السودانية ترفض الدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار وتصر على استمرار الأعمال العدائية، على الرغم من الخسائر الكبيرة في ساحة المعركة، بسبب تعدد مراكز القرار داخلها واستغلالها من قبل بقايا النظام السابق”.
ومن ناحية أخرى، أعرب وفد “الدعم السريع” خلال اجتماعه مع الوفد السعودي برئاسة سفير المملكة لدى السودان، علي بن جعفر حسن، عن “شكره للجهود المتواصلة للمملكة في تعزيز السلام والاستقرار في البلاد، وكذلك للدور الرئيسي الذي قامت به المملكة في رعاية جولتي المفاوضات في منصة جدة التي مهدت الطريق لمحادثات جنيف”.
كما أشار إلى “تقديمها الدعم الإنساني الكبير للمتأثرين من النزاع، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية”.
وأكدت “قوات الدعم السريع” مرة أخرى التزامها بضمان “توصيل المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان”.
تحدث المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرليو، عن أن المناقشات مع “الدعم السريع” مستمرة، وفي الوقت ذاته تواصل الإدارة الأمريكية الاتصال هاتفياً برئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، “لحثه على المشاركة في المفاوضات”. ومن المقرر استئناف المحادثات يوم الاثنين بعد توقفها لمدة يومين، بينما لم يحصل الوسطاء بعد على تأكيدات لمشاركة وفد القوات المسلحة السودانية.
السودان