قامت هيئة البيئة ممثلة بإدارة البيئة بمحافظة الداخلية بالتعاون مع دائرة البلدية ببهلا، بتدشين المرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع حصر وتوثيق الأشجار البرية المعمرة بولاية بهلا، والتي من المقرر أن تستمر أعمالها حتى نوفمبر القادم.
ويركز المشروع في هذه المرحلة على تثبيت لوحات معدنية على بعض الأشجار البرية المعمرة في الولاية، ما سيسهم في تحديد التوزيع المكاني للأشجار العُمانية المعمرة، فضلًا عن توعية المجتمع المحلي وزوّار السلطنة بما تشكله هذه الأشجار من أهمية بيئية واقتصادية واجتماعية.
ويهدف المشروع إلى نشر ثقافة استزراع الأشجار المحلية مع الحفاظ على ما هو موجود منها حاليًّا وتعزيز ثقافة التوعية من التعدي عليها، كما تعد الأشجار البرية المعمرة مصدرًا مهمًّا للبذور لعدة أنواع محلية والتي تدخل ضمن المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة، بالإضافة لفوائدها في تلطيف الجو وامتصاص ثاني أكسيد الكربون والتخفيف من الغبار وتوفير الغذاء والمأوى للعديد من الكائنات.
وسيسهم المشروع في تعزيز طرق كسب المعرفة باستخدام الوسائل التقنية الحديثة بهدف التقليل من طباعة الكتب والمنشورات الورقية والتي تتسبب في قطع الأشجار وتدمير الغابات من خلال استخدامها كمواد خام، وتسعى الهيئة ليكون المجتمع شريكًا حقيقيًّا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية.