أصدرت الأمم المتحدة تقريراً صادماً يكشف عن ارتفاع غير مسبوق في عدد العاملين في المجال الإنساني الذين لقوا حتفهم نتيجة للنزاعات المسلحة حول العالم. وأشار التقرير إلى أن عام 2023 شهد أعلى حصيلة لضحايا العاملين في الإغاثة، وأن عام 2024 يسير على نفس المنوال.
حرب غزة والسودان تتصدران القائمة
أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الصراعات في العديد من مناطق العالم، ولا سيما حرب غزة والسودان، ساهمت بشكل كبير في زيادة عدد الضحايا. ففي غزة وحدها، قتل أكثر من 280 عامل إغاثة، معظمهم من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا)، خلال الأشهر الأولى من عام 2023.
تهديدات تواجه العاملين في المجال الإنساني
أكدت جويس مسويا، نائبة منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، أن “تطبيع العنف ضد عمال الإغاثة والافتقار إلى المساءلة أمر غير مقبول وغير أخلاقي ويضر بعمليات الإغاثة في كل مكان بشكل كبير”. وحثت جميع الأطراف على احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
أسباب ارتفاع عدد الضحايا
يرجع ارتفاع عدد ضحايا العاملين في المجال الإنساني إلى عدة أسباب، منها:
تزايد حدة النزاعات المسلحة: تشهد العديد من مناطق العالم تصعيداً في النزاعات المسلحة، مما يعرض العاملين في الإغاثة لخطر أكبر.
استهداف العاملين في الإغاثة عمداً: في بعض الحالات، يتم استهداف العاملين في الإغاثة عمداً من قبل الأطراف المتحاربة، بهدف عرقلة جهود الإغاثة.
نقص الحماية: لا يتم توفير الحماية الكافية للعاملين في المجال الإنساني في مناطق النزاع، مما يجعلهم عرضة للخطر.
آثار ارتفاع عدد الضحايا
يترتب على ارتفاع عدد ضحايا العاملين في المجال الإنساني العديد من الآثار السلبية، من بينها:
تقييد عمليات الإغاثة: يؤدي مقتل العاملين في الإغاثة إلى تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
تفاقم الأزمة الإنسانية: يؤدي نقص المساعدات الإنسانية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المتضررة.
تدهور الوضع الأمني: يؤدي استهداف العاملين في الإغاثة إلى تدهور الوضع الأمني في مناطق النزاع.
دعوات إلى حماية العاملين في المجال الإنساني
تدعو الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لحماية العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة لهم للقيام بعملهم. كما تطالب بمحاسبة المسؤولين عن استهداف العاملين في الإغاثة.