حصلت حكومة مسعود بزشكيان على ثقة مجلس الشورى الإيراني، حيث منح النواب ثقتهم لجميع الوزراء المقترحين. وشهدت التشكيلة الجديدة توزيعاً لافتاً للحقائب السيادية، فذهب منصب وزير الدفاع إلى عزيز نصير زادة، بينما تولى عباس عراقجي حقيبة الخارجية. كما أسندت وزارة الداخلية إلى إسندر مؤمني، فيما بقي إسماعيل خطيب في منصب وزير الأمن. ويعد تعيين فرزانة صادق وزيرة للطرق والتنمية الحضرية حدثاً بارزاً، حيث تمثل أول امرأة تتولى هذا المنصب في الحكومة الإيرانية الجديدة.
وفي خطوة تأتي تتويجاً لمشاورات مكثفة، نجح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في الحصول على ثقة مجلس الشورى الإيراني لتشكيلته الحكومية الجديدة. وشهدت هذه التشكيلة تغييرات ملحوظة على مستوى الحقائب السيادية، حيث تولى عسكريون سابقون مناصب وزارية حساسة، مثل الدفاع والداخلية. ويعتبر تعيين عباس عراقجي وزيراً للخارجية مؤشراً على توجه الحكومة الجديدة نحو الدبلوماسية، خاصةً في ظل خبرته الواسعة في هذا المجال. كما يعد تعيين فرزانة صادق حدثاً تاريخياً، حيث تمثل أول امرأة تتولى حقيبة وزارية مهمة في إيران.
هذا وأمام الحكومة الإيرانية الجديدة تحديات كبيرة، حيث تتولى زمام الأمور في ظل ظروف اقتصادية صعبة وتوترات إقليمية ودولية. ويتوقع أن تعمل الحكومة على تحقيق التوازن بين الحفاظ على الأمن القومي وتعزيز العلاقات الخارجية، بالإضافة إلى معالجة القضايا الاقتصادية الملحة. وسيكون منصب وزير الخارجية، الذي تولاه عباس عراقجي، حاسماً في رسم ملامح السياسة الخارجية الإيرانية خلال الفترة المقبلة.