تعرضت سفينة تجارية لهجوم جديد في البحر الأحمر، وذلك على بعد 57 ميلاً بحرياً جنوب مدينة عدن اليمنية. أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) بأن السفينة تعرضت لسلسلة من الانفجارات، مما أدى إلى أضرار طفيفة في الهيكل الخارجي، دون وقوع أي إصابات في طاقمها.
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من إعلان الهيئة نفسها عن تعرض سفينة تجارية أخرى لإطلاق نار وقصف بقذائف على بعد 77 ميلاً غربي ميناء الحديدة اليمني.
وتشير هذه الهجمات المتكررة إلى تصاعد التوتر في المنطقة، وتثير مخاوف بشأن سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وهو أحد أهم ممرات التجارة العالمية.
أسباب محتملة للهجمات:
تصعيد الصراع في اليمن: يعتقد أن هذه الهجمات مرتبطة بالصراع الدائر في اليمن، حيث تتهم جماعة الحوثي بشن هجمات مماثلة في الماضي.
الدعم الإيراني للحوثيين: يرى البعض أن هذه الهجمات مدعومة من إيران، التي تقدم الدعم العسكري والمالي لجماعة الحوثي.
رد فعل على العمليات العسكرية الإسرائيلية: قد تكون هذه الهجمات رد فعل على العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، خاصة في قطاع غزة.
تأثير الهجمات على التجارة العالمية:
زيادة تكاليف التأمين: من المتوقع أن تؤدي هذه الهجمات إلى زيادة تكاليف التأمين على السفن التي تبحر في البحر الأحمر.
تجنب الملاحة في المنطقة: قد تدفع الشركات الشحن إلى تجنب الملاحة في المنطقة، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الشحن وتأخير وصول البضائع.
اضطراب أسواق الطاقة: يمر جزء كبير من إمدادات النفط العالمية عبر البحر الأحمر، وقد تؤدي هذه الهجمات إلى اضطراب أسواق الطاقة العالمية.
دعوات إلى التحرك:
تدخل المجتمع الدولي: تطالب العديد من الدول والمؤسسات الدولية بضرورة التحرك لوقف هذه الهجمات وحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
تعزيز التعاون الأمني: يجب على الدول المطلة على البحر الأحمر تعزيز التعاون الأمني فيما بينها لمواجهة هذا التهديد.
وتعتبر هذه الهجمات تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة، وتدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذا التصعيد.