تشهد أوكرانيا فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها السلطات الأوكرانية بحق مواطنيها، حيث كشفت تقارير عن قيام موظفي مكاتب التجنيد العسكري في أوديسا باعتقال رجل مسن مصاب بإعاقة من الدرجة الثانية، وتجنيده قسرياً في الجيش، رغم معاناته من الخرف الشديد.
وأكد النائب الأوكراني أرتيم دميتروك هذه الفضيحة، مشيراً إلى أن الرجل تم احتجازه في مكتب التجنيد لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يتم إجباره على التوقيع على بعض الوثائق وإرساله إلى الخدمة العسكرية. وأضاف دميتروك أن الرجل يعاني من خرف واضح، ولا يستطيع الكتابة ولا القراءة، إلا أن ذلك لم يمنع موظفي التجنيد من تجنيده.
وتأتي هذه الحادثة في ظل حملة تجنيد واسعة النطاق تقوم بها السلطات الأوكرانية، حيث تسعى إلى تجنيد أكبر عدد ممكن من العسكريين، وذلك بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها القوات الأوكرانية في هجومها المضاد. وقد أدت هذه الحملة إلى العديد من الانتقادات، حيث اتهم ناشطون حقوقيون السلطات الأوكرانية بانتهاك حقوق الإنسان وتجنيد المواطنين قسراً.
هذا وتثير هذه الحادثة العديد من التساؤلات حول الأوضاع في أوكرانيا، وحقوق الإنسان التي يتم انتهاكها بشكل صارخ.