أعلنت بوتسوانا عن اكتشاف ثاني أكبر ماسة في العالم بوزن بلغ 2492 قيراطاً، ما يعد الاكتشاف الأكبر من نوعه بعد ماسة Cullinan، التي تم اكتشافها منذ أكثر من قرن من الزمان، والتي تم تقطيعها ودمجها في جواهر التاج البريطاني.
وقال ويليام لامب، الرئيس التنفيذي لشركة التعدين الكندية “لوكارا” التي اكتشفت الماسة لصحيفة “فاينانشال تايمز”، إن الاكتشاف كان “بريقاً في سوق كئيبة”، فيما تعهد باستخدام الحجر لتعزيز مكانة قطاع الماس وبوتسوانا.
وأضاف لامب: “التحدي الذي نواجهه هو أن حجراً مثل هذا يحتاج إلى استخدامه لتحفيز الاهتمام بسوق الماس”، ووفقاً لمقربين من شركة “لوكارا”، فإن الحجر قد تبلغ قيمته أكثر من 40 مليون دولار.
بدوره، قال كليفورد إلفيك، المدير التنفيذي السابق لشركة De Beers، أكبر شركة ألماس في العالم، والذي يدير الآن شركات التعدين الخاصة به في جنوب إفريقيا: “هذا حدث يحدث مرة واحدة في مئات السنين، وظاهرة جيولوجية مطلقة”. وأضاف أن الاكتشاف يعد “الأهم في هذا القرن”.
وتم تقديم الحجر لرئيس بوتسوانا موكجويتسي ماسيسي، إذ شكل الماس الأساس لازدهار الدولة الواقعة في جنوب إفريقيا، حيث يشكل استخراج الأحجار الكريمة حوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي، وفق صندوق النقد الدولي.
والحجر الذي يبلغ حجمه ثلثي حجم علبة المشروبات، جاء من منجم “كاروي” التابع لـ “لوكارا”، والذي كان مصدراً للعديد من الاكتشافات الكبيرة الأخرى، بما في ذلك حجر سيويلو الذي يبلغ وزنه 1758 قيراطاً وحجر ليسيدي لا رونا الذي يبلغ وزنه 1109 قيراطاً.
ولا يزال الحجر، بحاجة إلى فحص الجودة، لأنه كبير لدرجة أنه لا يمكن تحليله باستخدام المعدات التقليدية، إذ يتم تقييم الماس عادة على أساس خصائص تعرف باسم 4Cs: اللون والنقاء والقطع ووزن القيراط.
وقال ويليام لامب، الرئيس التنفيذي لشركة التعدين الكندية “لوكارا”، إن اتفاقية البيع مع شركة تلميع الماس البلجيكية HB Antwerp، والتي تغطي جميع الأحجار الكريمة التي يزيد وزنها عن 10.8 قيراط، كانت معفاة من الضرائب للأحجار “الإرثية” التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين دولار تقريباً.
لكن لامب استبعد بيع الماسة المكتشفة في مزاد علني من قبل دار “سوذبيز”، وأشار إلى دور الأزياء والمجوهرات الفاخرة مثل “لويس فيتون” و”بولغاري” و”تيفاني” و”شوبارد” و”أندريه ميسيكا” كمشترين محتملين.