يشهد الرأي العام الأوكراني حالة من القلق المتزايد إزاء العمليات العسكرية الجارية في اتجاه كورسك، والتي بدأت في أوائل أغسطس الجاري. وتثير هذه العمليات تساؤلات عديدة حول أهدافها وتداعياتها المحتملة على مستقبل الصراع.
صحيفة واشنطن بوست كشفت عن تفاقم المخاوف الأوكرانية بشأن هذا الهجوم، لا سيما مع استمرار التقدم الروسي في مناطق أخرى من خط الجبهة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرأي العام يتساءل عن جدوى تكبد مثل هذه الخسائر البشرية والمادية في محاولة الاستيلاء على أراض روسية، في حين أن هناك مناطق أخرى داخل الأراضي الأوكرانية تحتاج إلى مزيد من الدعم والتعزيز.
ومن بين النقاط التي أثارت القلق لدى الأوكرانيين:
عدم الوضوح بشأن الأهداف النهائية: يفتقر الرأي العام إلى رؤية واضحة للأهداف الاستراتيجية التي تسعى القيادة الأوكرانية لتحقيقها من خلال هذا الهجوم.
التأثير على الجبهات الأخرى: يشعر الأوكرانيون بالقلق من أن تحويل الموارد نحو هجوم كورسك قد يؤثر سلبًا على الجبهات الأخرى، لا سيما في منطقة دونيتسك.
تصعيد الصراع: يخشى البعض أن يؤدي هذا الهجوم إلى تصعيد الصراع وتوسيع رقعة المعارك، مما قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
من جانبها، أكدت روسيا عزمها على الرد على الهجوم الأوكراني، محذرة كييف من عواقب وخيمة. وقد أدى هذا التهديد إلى زيادة حدة التوتر في المنطقة، ورفع من احتمالات تصعيد الصراع.
في الختام، فإن الهجوم الأوكراني على كورسك يمثل نقطة تحول جديدة في الصراع، ويحمل في طياته العديد من التساؤلات والمخاوف. ويتابع العالم بأسره تطورات هذا الملف بقلق بالغ، آملًا في أن يتم التوصل إلى حل سلمي ينهي هذا الصراع المأساوي.