دعا وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي، إلى الحوار مع الاتحاد الأوروبي لحل القضايا الثنائية، وذلك عقب مكالمة هاتفية أجراها مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، في أول تحرك دبلوماسي يقوم به عراقجي، والذ تم تعيينه في منصبه قبل أيام.
ونقلت وكالة “إرنا” عن عراقجي قوله: “ترحب الجمهورية الإيرانية بتطور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في بيئة قائمة على الاحترام المتبادل”.
وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران في السنوات الأخيرة. ويتهم التكتل طهران بالفشل في كبح جماح أنشطتها النووية، وتقديم الدعم لحركة “حماس” الفلسطينية، ودعم حرب روسيا في أوكرانيا، وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأضاف عراقجي، أن تطوير العلاقات “يتطلب الحوار لحل القضايا بين الطرفين وتصحيح السياسات الخاطئة للدول الأوروبية”.
من جانبه، هنأ بوريل عراقجي على اختياره وزيراً لخارجية الجمهورية الإيرانية، مضيفاً أن مثل هذا “الحوار الحاسم”، “ضروري لنزع فتيل التوترات الإقليمية”.
وفي إشارة إلى المشكلات الإقليمية والعالمية القائمة، أعرب بوريل عن أمله، في استمرار الحوارات والمشاورات السياسية بين إيران والاتحاد الأوروبي وتوسيعها تحت إدارة الرئيس الجديد مسعود بيزشكيان.
كما ناقش الجانبان العديد من القضايا الأخرى، بما في ذلك المفاوضات بشأن رفع العقوبات وأحدث تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما شملت المناقشة “الحاجة إلى خفض التصعيد وضبط النفس”، وكذلك “وقف التعاون العسكري” مع روسيا ضد أوكرانيا ومنع الانتشار النووي.
وعٌرف عراقجي، الذي تولى منصبه الأربعاء، بانفتاحه على الغرب. بشغل منصب كبير المفاوضين النوويين ولعب دوراً رئيسياً في تأمين اتفاق عام 2015 لإيران للحد من نشاطها النووي مقابل تخفيف العقوبات.