يُراهن المغرب على مشروعين لإنتاج الغاز الطبيعي بإمكانيات إجمالية تُقدر بأكثر من 28 مليار متر مكعب، في مسعى للحد من الاعتماد على واردات الطاقة، خصوصاً أنهما في مراحل متقدمة قبل الوصول إلى الإنتاج التجاري في غضون السنوات القليلة المقبلة.
تقود شركة إنرجين البريطانية أكبر هذه المشاريع من خلال رخصة التنقيب في حقل أنشوا البحري على الساحل الأطلسي، والذي يُعتبر أكبر اكتشاف غير مطور في المملكة بحجم 18 مليار متر مكعب، بحسب الشرق بلومبرج، يوم السبت 24 أغسطس 2024.
كما استحوذ مؤخراً المشروع الثاني للغاز مناجم التي تعود للشركة المغربية، على حصة تعود للشركة البريطانية ساوند إنرجي في حقل تندرارا البري شرق البلاد، بموارد تُقدر بنحو 10.67 مليار متر مكعب.
تتعامل السلطات المغربية بحذر مع إعلانات الشركات الأجنبية المُنقبة عن الهيدروكربورات، نظراً إلى أنها لم تبدأ مرحلة الإنتاج التجاري، لكن مشروعي أنشوا و تندرار يردان دائماً على لسان المسؤولين في وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، كأكثر مشاريع التنقيب موثوقية.
لا يتجاوز إنتاج المغرب من الغاز الطبيعي 100 مليون متر مكعب سنوياً من حقول صغيرة، ويستورد باقي احتياجاته المُقدرة بنحو مليار متر مكعب سنوياً من السوق الدولية، حيث يرتبط بخط أنابيب مع إسبانيا يُسهل عليه الاستيراد.
وأعلنت إنرجين شروع سفينة ستينا فورث في عمليات الحفر، للحصول على البيانات اللازمة لاتخاذ قرار استثماري نهائي بشأن تحويل المشروع إلى عملية إنتاج تجارية، بحسب بادي بلوير، مستشار الاتصالات الاستراتيجية في الشركة.