دعت منظمة الصحة العالمية إلى تكاتف الجهود العالمية لمواجهة تفشي مرض جدري القردة الذي يهدد العديد من الدول الإفريقية. أعلنت المنظمة عن إطلاق خطة طموحة مدتها ستة أشهر لاحتواء الفيروس، تهدف إلى زيادة التمويل وتكثيف الجهود في مجال المراقبة والوقاية.
يشهد القارة الإفريقية، وخاصة جمهورية الكونغو الديمقراطية، ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بجدري القردة. وقد صنفت منظمة الصحة العالمية هذا التفشي كحالة طوارئ صحية عالمية، مما يدل على خطورة الوضع وتأثيره المحتمل على الصحة العامة العالمية.
تتضمن الخطة الجديدة التي أطلقتها المنظمة:
زيادة التمويل: تسعى المنظمة لجمع 135 مليون دولار لتنفيذ الخطة على أكمل وجه، وتوفير الموارد اللازمة للبلدان المتضررة.
تعزيز المراقبة: سيتم تكثيف جهود المراقبة لتتبع انتشار الفيروس وتحديد الحالات الجديدة بشكل أسرع.
تحسين الوقاية: ستركز الخطة على تعزيز استراتيجيات الوقاية، بما في ذلك التطعيم والحملات التوعوية.
توفير اللقاحات: ستعمل المنظمة على ضمان وصول عادل للقاحات ضد جدري القردة، خاصة في البلدان الأكثر تضرراً.
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إمكانية السيطرة على تفشي جدري القردة وإيقافه. ودعا المجتمع الدولي إلى التعاون بشكل وثيق لدعم الجهود المبذولة في هذا الصدد.
جدري القردة هو مرض فيروسي ينتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر. تظهر أعراض المرض عادة بعد فترة حضانة تتراوح بين 5 إلى 21 يوماً، وتشمل الحمى والطفح الجلدي وآلام العضلات والتعب.
تهدف الجهود الدولية إلى الحد من انتشار الفيروس وحماية صحة المجتمعات المتضررة. وتؤكد هذه الأزمة على أهمية الاستثمار في أنظمة الصحة العامة وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الصحية العالمية.