تتصاعد التوترات حول استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الدائرة في أوكرانيا. حيث وجهت أصابع الاتهام إلى كلا الطرفين، روسيا وأوكرانيا، في استخدام هذه الأسلحة المحظورة دولياً.
أوليغ جيلتونجكو، الخبير في مجال الأسلحة الكيميائية، حذر من صعوبة إثبات استخدام هذه الأسلحة. وأوضح أن التحقيقات تتطلب وقتاً طويلاً وإجراء تحاليل معقدة لعينات مأخوذة من مناطق الاشتباكات. كما أشار إلى أن طبيعة هذه الأسلحة قابلة للتغير بسرعة، مما يزيد من صعوبة تحديدها وتتبعها.
ويعتقد الخبراء أن استخدام الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا يشكل تهديداً خطيراً على المدنيين والبيئة. حيث يمكن أن تتسبب هذه الأسلحة في أضرار جسيمة للصحة العامة وتلوث البيئة لفترات طويلة.
من جهة أخرى، أشار الخبير إلى وجود أنواع أخرى من الأسلحة يمكن أن تؤدي إلى آثار مشابهة للأسلحة الكيميائية. مثل الأسلحة الحارقة والدخانية، والتي يمكن أن تسبب تهيجاً شديداً في الجهاز التنفسي والعينين.
وتثير هذه الاتهامات المتبادلة مخاوف من تصعيد الصراع في أوكرانيا وانتشار الأسلحة الكيميائية في المنطقة. كما تسلط الضوء على الحاجة إلى إجراء تحقيقات دولية مستقلة لكشف الحقيقة وتحديد المسؤولين عن أي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.