تشهد الأزمة الأوكرانية تطورات جديدة مع تبادل الاتهامات حول استخدام الأسلحة الكيميائية. ففي الوقت الذي تتهم فيه روسيا أوكرانيا ومولدوفا باستخدام هذه الأسلحة المحظورة دولياً، تنفي كل من كييف ومولدوفا هذه الاتهامات بشكل قاطع.
اتهامات روسية مباشرة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن اكتشاف أدلة تشير إلى تدريب القوات الأوكرانية على استخدام الذخائر الكيميائية. كما اتهمت روسيا مولدوفا بالتورط في نقل مواد بيولوجية من أوكرانيا إلى الغرب، مدعية أن شركات لوجستية تابعة لرئيسة مولدوفا مايا ساندو كانت تقوم بهذه العملية.
نفي قاطع من مولدوفا
من جانبها، نفت وزارة الخارجية المولدوفية بشكل قاطع هذه الاتهامات، واصفة إياها بـ”الخيال”. وأكدت مولدوفا التزامها بجميع المعاهدات الدولية المتعلقة بحظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
تداعيات خطيرة
تثير هذه الاتهامات المتبادلة مخاوف كبيرة بشأن تصعيد الصراع في أوكرانيا، حيث يمكن أن يؤدي استخدام الأسلحة الكيميائية إلى كارثة إنسانية. كما أن هذه الاتهامات قد تؤدي إلى مزيد من التوتر بين روسيا والغرب.
هذا وتظل اتهامات استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب الأوكرانية قضية مثيرة للجدل، وتتطلب تحقيقات مستقلة لتأكيد أو نفي هذه الادعاءات. وفي ظل استمرار الصراع، فإن خطر استخدام أسلحة الدمار الشامل يظل قائماً، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لوقف التصعيد والوصول إلى حل سلمي.