في تطور جديد للأحداث في اليمن، أعلنت جماعة الحوثي عن سماحها بسحب ناقلة النفط “سونيون” التي تعرضت لهجوم عنيف في البحر الأحمر، ويأتي هذا القرار بعد أيام من تهديد الحوثيين باستهداف أي سفينة مرتبطة بإسرائيل، مما أثار مخاوف عالمية من حدوث كارثة بيئية.
وقد شهدت الأيام القليلة الماضية تصعيدًا ملحوظًا في التوتر في منطقة البحر الأحمر، وذلك بعد الهجوم الذي شنه الحوثيون على ناقلة النفط “سونيون” المحملة بكميات كبيرة من النفط الخام، وهذا الهجوم، الذي استهدف الناقلة بصواريخ باليستية ومجنحة وطائرات مسيرة، أثار مخاوف دولية من حدوث تسرب نفطي كبير قد يؤدي إلى كارثة بيئية تهدد الحياة البحرية والاقتصادات المحلية في المنطقة.
والحوثيون يبررون هجومهم بدعوى أن الناقلة كانت تنتهك قرار الحظر اليمني المفروض على السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، كما هددوا باستهداف أي سفينة ترتبط بإسرائيل، مشددين على أنهم سيواصلون هجماتهم البحرية حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
كما أن الضغوط الدولية، إلى جانب مخاوف الحوثيين من تداعيات كارثة بيئية، دفعت الجماعة إلى السماح بسحب الناقلة المحترقة، ويأتي هذا القرار بعد محادثات مكثفة مع جهات دولية، خاصة الأوروبية، التي حذرت من خطورة الوضع وأكدت على ضرورة تجنب وقوع كارثة بيئية.