حذر المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بريللو، من أن “قوات الدعم السريع تستعد لشن هجوم جديد على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مع استمرار قصف الجيش للمدينة”.
وحث بريللو “طرفي النزاع على وقف القصف لمنع وقوع المزيد من الدمار على المدينة المنكوبة”، مشدداً على ضرورة السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وكان قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قد قال إن حكومته لن تنضم إلى محادثات السلام مع قوات الدعم السريع في جنيف بسويسرا، متعهدا بدلا من ذلك “بالقتال لمدة 100 عام”.
واعتبر البرهان المباحثات التي جرت في جنيف هدفت إلى “تبييض وجه قوات الدعم السريع”، مشددًا على أنه لن يقبل “بتوسيع منبر جدة أو فتح موضوعات جديدة للحوار مع الدعم السريع”.
وتابع موضحاً أنه اعترض على رغبة أمريكا بأن يرسل الجيش السوداني وفدا لمفاوضات جنيف، وليس الحكومة السودانية، بحسب قوله.
ويرى أن “السودان يواجه مؤامرة دولية وإقليمية وتم الاستعانة بمرتزقة لتنفيذ أجندتها”، مشيراً في هذا السياق إلى أنه “احتار من الدول التي أشادت بقائد قوات الدعم السريع محمد حمادن دقلو (حميدتي)، وأن المجتمع الدولي يشيد بحميدتي، الذي ترتكب قواته الجرائم، وهذا يؤكد تعرض السودان لمؤامرة دولية وإقليمية”، وفق قوله.
وتأتي تصريحات عبد الفتاح البرهان، بعد أن لوّحت قوات الدعم السريع، بإعلان حكومة موازية في العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك مع رفض الجيش السوداني التفاوض في جنيف.
وكتب الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عبر منصة “إكس”، في وقت سابق، أن “تعنت قيادات الجيش ورفضهم للتفاوض وترجيح خيار التصعيد والحرب قد يؤدي إلى إعلان حكومة في الخرطوم”.
يشار إلى أنه، قبل أيام، جدد البرهان موقف بلاده من المشاركة في محادثات جنيف، قائلا: “تمسكنا بموقفنا المبدئي وهو عدم حضور مفاوضات جنيف إلا في حال تنفيذ مقررات جدة”.
وأضاف قائد الجيش السوداني: “من يريد إيقاف الحرب عليه الحديث مع المتمردين، الذين يهاجمون المدنيين في مناطقهم، فالانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات “الدعم السريع” في حق الشعب السوداني غير مسبوقة في كل حروب العالم”، على حد قوله.
وشدد عبد الفتاح البرهان على أن موقف حكومته من أية مفاوضات معلوم من خلال الرؤية التي قدمتها للوسطاء، بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة.