نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بشكل قاطع وجود أي نوع من المفاوضات أو الاتفاقيات بين السلطات الروسية وبافل دوروف، مؤسس تطبيق المراسلة الفورية الشهير “تلغرام”. جاء هذا النفي في سياق التصريحات المتكررة حول مدى استقلالية تلغرام عن أي تدخل حكومي.
من جانبه، أكد دوروف في مقابلة حصرية مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون على أن الادعاءات التي تربط بين تلغرام والحكومة الروسية هي مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة. وأوضح أن قراره بإنشاء تلغرام جاء بعد مواجهة ضغوط شديدة من السلطات الروسية لإغلاق شبكة التواصل الاجتماعي “فكونتاكتي” التي أسسها سابقًا، وذلك بسبب رفضه الكشف عن بيانات مستخدمي المنصة.
ولم تتوقف الضغوط التي يتعرض لها دوروف عند هذا الحد، فقد كشف عن مواجهة تحديات كبيرة من شركتي “آبل” و”غوغل” العملاقين في مجال التكنولوجيا. وأشار إلى أن الشركتين الأمريكيتين هددتا بإزالة تطبيق تلغرام من متاجر التطبيقات الخاصة بهما إذا لم يلتزم ببعض الشروط التي تتعارض مع سياسة الخصوصية التي يتبناها تلغرام.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يواصل تلغرام نموه بشكل ملحوظ، حيث توقع دوروف أن يتجاوز عدد مستخدمي التطبيق المليار مستخدم خلال العام الحالي.