أفاد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، الدكتور محمد مصطفى، أنه يتوقع اتساع دائرة الحرب في البلاد، إذا لم يرفع أصحاب المصالح أيديهم عن السودان، وإذا لم يهتم المجتمع الدولي والإقليمي بأمن وسلامة المواطن السوداني، وتحديد هوية مرتكبي الجرائم وناهبي ثروات وممتلكات المواطن وتجريمهم.
وقال مصطفى في حديثه لـ”سبوتنيك”، الخميس، إن الذين يحركون أدوات الحرب ويوسعون دائرتها هم الساسة حديثو العهد في الداخل والخارج، هم يهتمون فقط بمصالحهم بعيدٱ عن أمن المواطن وسلامته، ويحركون كل من كان لديه مصالح وإمكانيات بوعود وفواتير مؤجلة، فهم يسعون للسلطة ولو كانت مقيدة بشروط و وصايا سواء كانت إقليمية أو دولية.
وأضاف رئيس الحركة الشعبية، أن الذين كانوا يعولون على جنيف لتحقيق أي سلام وإن لم يعزز استقرار السودان واستقلاله ولا يحقق سلاما شاملا وعادلا يبعد السودان من التبعية ومكبلات الفواتير، هم ومسانديهم سيدفعون بمزيد من أدوات وآليات الحرب ظنا منهم أن هذا سوف يساعدهم على تحقيق ما يسعون إليه.
وتابع مصطفى: أعتقد أن تستمر مفاوضات جنيف بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى أن يتحقق وقف إطلاق نار شامل وينخرط الأطراف في عملية سلمية قد تكون معقدة جدا لكن سوف يتحقق السلام.
وأوضح أنه لكي تحقق مفاوضات جنيف هدفها، فالمدخل الصحيح إليها هو تنفيذ إعلان جدة، لذلك لا بد من التركيز في هذه النقطة حتى تستطيع الوساطة معالجة ثغرة قانونية ظلت العقبة الكبيرة التي تقف أمام تقدم أي مفاوضات.