شهدت الأزمة الأوكرانية تطورات جديدة مع حادث تحطم طائرة إف-16 الأوكرانية، حيث اندلع جدل واسع حول أسباب سقوطها. ففي حين أعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية أن التحقيقات جارية لتحديد سبب الحادث، اتهمت النائبة ماريانا بيزوغلايا الجيش بإخفاء الحقيقة وزعمت أن الطائرة أسقطت عن طريق الخطأ بصاروخ باتريوت.
وقد لاقت تصريحات النائبة انتقادات لاذعة من قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك، الذي اتهمها بتشويه سمعة القوات الجوية وإضعاف الثقة في الأسلحة الأمريكية. وأكد أوليشوك أن خبراء أمريكيين ينضمون للتحقيق لتحديد سبب الحادث بدقة.
وأشار أوليشوك إلى أن اتهامات النائبة بيزوغلايا غير مسؤولة وقد تؤثر سلباً على معنويات القوات المسلحة الأوكرانية. ودعا إلى ضرورة انتظار نتائج التحقيق قبل إطلاق أي أحكام.
من جانبها، أصرت النائبة بيزوغلايا على صحة معلوماتها، مؤكدة أن مصادرها موثوقة. وأشارت إلى أن عدم التنسيق بين الوحدات العسكرية هو السبب الرئيسي وراء الحادث.
هذا الخلاف حول أسباب سقوط طائرة إف-16 يثير تساؤلات حول شفافية الجيش الأوكراني وكفاءة تدريب الطيارين على هذه المقاتلات الحديثة. كما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه أوكرانيا في إدارة الأسلحة المتقدمة التي تتلقاها من الغرب.