شهدت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تدهوراً حاداً في السنوات الأخيرة، ووصلت إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. وقد أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن هذه العلاقات بلغت “نقطة الانهيار” في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي تصريح صريح، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة قد وصلت إلى مرحلة بالغة الخطورة، مؤكداً أنها بلغت “نقطة الانهيار”. وأرجع بيسكوف هذا التدهور إلى “التأثير التراكمي للخطوات الأمريكية للإضرار بمصالح بلادنا”، والتي تجاوزت كل الحدود المقبولة.
أسباب التدهور:
السياسات الأمريكية المعادية لروسيا: يشير بيسكوف إلى أن السياسات الأمريكية المتعاقبة، وخاصة في عهد الرئيس بايدن، اتبعت نهجاً عدائياً تجاه روسيا، مما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين.
التدخل في الشؤون الداخلية: تتهم روسيا الولايات المتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم المعارضة، وهو ما يعتبره الكرملين تهديداً لأمنه القومي.
التوسع العسكري للحلف الأطلسي: يشعر الكرملين بالقلق من توسع حلف شمال الأطلسي باتجاه حدود روسيا، ويرى في ذلك تهديداً مباشراً لأمنه.
العقوبات الاقتصادية: فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا رداً على أفعالها في أوكرانيا وقضايا أخرى، مما أضر بالاقتصاد الروسي وتسبب في تدهور العلاقات.
العواقب المحتملة:
ويحذر بيسكوف من أن استمرار هذا التدهور في العلاقات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار العالميين. وقد أشار إلى احتمال نشوب صراع مسلح، وهو ما عبر عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بقلق بالغ.
هذا وتؤكد تصريحات بيسكوف على عمق الأزمة في العلاقات الروسية الأمريكية، وتشير إلى عدم وجود آفاق قريبة لتحسن هذه العلاقات. يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن القيادتين الروسية والأمريكية من إيجاد حلول دبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة، أم أن العالم سيشهد مزيداً من التوتر والصراع؟