تتواصل الجدل حول سد النهضة الإثيوبي، أحد أكبر مشاريع الطاقة الكهرومائية في إفريقيا. فبعد إعلان إثيوبيا عن اكتمال بناء السد بنسبة 100%، تثار تساؤلات حول جدوى المشروع وتأثيره على دول حوض النيل.
إنقاذ مشروع على حافة الانهيار
أكد الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية، أشابير بالتشا، أن سد النهضة كان على وشك الفشل قبل إجراء تغييرات إدارية جوهرية. وقد تمكن المشروع، بعد هذه التغييرات، من توليد أكثر من 1000 ميغاوات من الكهرباء.
أرقام مثيرة للجدل
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، عن أرقام قياسية تتعلق بسعة التخزين في سد النهضة، مؤكداً قدرته على احتجاز كميات هائلة من المياه. إلا أن الخبير المصري عباس شراقي يشكك في هذه الأرقام، مشيراً إلى أن السعة الفعلية القصوى للسد قد لا تتجاوز 60 مليار متر مكعب.
تداعيات إقليمية
يعتبر سد النهضة قضية حساسة في المنطقة، حيث يؤثر بشكل مباشر على مصالح دول حوض النيل، خاصة مصر والسودان. وتخشى هاتان الدولتان من أن يؤدي الملء السريع للسد إلى نقص في حصتهما من مياه النيل، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الزراعة والاقتصاد.
أسئلة مفتوحة
يبقى السؤال مطروحاً حول المستقبل القريب لسد النهضة. هل سيحقق هذا المشروع الطموح الأهداف المرجوة منه، أم سيظل مصدراً للتوتر والنزاع في المنطقة؟ كما أن هناك تساؤلات حول الآثار البيئية والاجتماعية المترتبة على بناء هذا السد الضخم.