نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة معرضاً تشكيلياً استثنائياً للفنان السوداني العالمي مصطفى صالح أبالسيد، حمل عنوان “إيقاعات بألوان الفرح”. وقد قدم المعرض 23 لوحة زاهية الألوان، تعكس تجربة فنية غنية امتدت لأكثر من خمسة عقود.
أبالسيد، الذي نشأ في أسرة سودانية فنية، استطاع أن يدمج بين التراث السوداني وتأثيراته الغربية، ليقدم أسلوباً فنياً فريداً يتميز بالتناغم اللوني والإيقاعية. وقد لاقت أعماله إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، حيث أقيمت معارض له في العديد من الدول حول العالم.
د. عمر عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العربي، أشار إلى “التراسل الفني” الواضح في أعمال أبالسيد، حيث تتجلى تأثيرات الفنون الأخرى مثل الموسيقى والشعر. وأكد أن هذا التراسل هو ما يمنح لوحات الفنان عمقاً وتأثيراً خاصاً.
أبرز ما يميز لوحات أبالسيد:
الألوان الزاهية: يستخدم الفنان ألواناً فاتحة وحيوية تخلق أجواءً من الفرح والتفاؤل.
التناغم الإيقاعي: يتكرر في لوحاته أنماط وأشكال هندسية تخلق إحساساً بالإيقاع والحركة.
التجريدية: يعتمد الفنان على التجريد للتعبير عن أفكاره ومشاعره.
رسالة الفنان:
في حديثه عن أعماله، أكد أبالسيد أن فنه هو انعكاس لتجاربه الحياتية، ويسعى من خلاله إلى مشاركة الآخرين في هذه التجارب. وأضاف أن لوحاته هي محاولة لإعادة اكتشاف العالم من حولنا، والتعبير عن الجمال الذي يراه فيه.
تأثير المعرض:
حظي المعرض بإقبال كبير من الجمهور، الذي عبر عن إعجابه بجمالية الألوان وتنوع الأفكار التي قدمها الفنان. كما أثارت أعمال أبالسيد نقاشاً حول علاقة الفن بالحياة والتراث.