تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح السبت، ما بين؛ النجاح الذي حققه مهرجان ليوا للرطب، ومكانة أبوظبي المتميزة كواحدة من أفضل المدن الثقافية على المستوى العالم، وتصريحات زعيم ما يسمى “حزب الله” حسن نصر الله ضد السعودية ودولة الإمارات، إضافة إلى طموحات الصين في بناء جيش متطور تقنيًا.
وتحت عنوان “ليوا للرطب.. بيت الخبرة” أكدت صحيفة الاتحاد انه خلال 15 عاماً من مسيرته، استطاع مهرجان ليوا للرطب الذي يقام سنوياً، أن يكون منصة جامعة لجميع الجهات والخبراء والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاجه من أنواع الرطب والتمور من داخل الدولة وخارجها، ناهيك عن ترسيخ التظاهرة بوصفها محطة في خريطة السياحة بالدولة.
و اوضحت الصحيفة ان المهرجان، يعمق الاهتمام الإماراتي التاريخي بالنخيل وزراعته، والذي امتد من جيل لآخر، على أن ما يميز مهرجان ليوا اهتمامه بإبراز عملية الإنتاج لهذه الثمرة من بدايتها، وتشجيع الوسائط العلمية المعنية بزراعة النخيل بوجه عام، من خلال الجوائز القيمة المقدمة سنوياً لمنتجي الرطب وأصحاب المزارع، وتعزيز الوعي بأفضل الممارسات للزراعة لضمان نوعية راقية من المحصول.
ولفتت إلى ان المهرجان يتطور بشكل سنوي من خلال ابتكار أفكار خلاقة، وتحديداً ما يرتبط منها بقيم وتراث المجتمع الإماراتي المستمدة من حياة الأوائل، إذ تحرص دوائر ومؤسسات عديدة على وجود أجنحتها بشكل دائم، لما يوفره المهرجان من فرصة للتعريف بجهودها وإنجازاتها، سواء في دعم عملية زراعة النخيل أو تسويق المنتجات أو مجالات أخرى ذات علاقة.
واختتمت صحيفة الاتحاد افتتحايتها منوهة إلى أن سبعة ملايين درهم، يرصدها مهرجان ليوا الذي يختتم أعماله اليوم، موزعة على 223 جائزة ذات ارتباط مباشر بالتشجيع على هذا النوع من الزراعة، وتحسين آلية إنتاج الرطب، مكنته من أن يصبح أيضاً بيت خبرة ومقراً في منطقة الخليج التي تنتشر فيها أشجار النخيل وتضم نخبة من المختصين الحريصين على الوجود في فعالياته السنوية.
أما صحيفة الوطن فقالت في افتتاحيتها بعنوان “أبوظبي.. العالم في مدينة”: “إن أبوظبي تؤكد علو شأنها ومكانتها المتميزة والمتفردة كواحدة من أفضل المدن الثقافية على المستوى العالمي، بعد أن نجحت في جعل الثقافة شأناً وطنياً عاماً ومن أساسيات بناء الأجيال وتنميتهم، ومواقفها الداعمة للكثير من المبادرات التي تعنى بالكنوز الثقافية والمعرفية وضرورة الحفاظ عليها كإرث إنساني لا يقدر بثمن”.
ولفت الصحيفة إلى أن حلول أبوظبي على قائمة أبرز المدن الثقافية في العالم وفقا لتصنيف موقع “سكاي سكانر” ضمن 5 وجهات متميزة تساهم في توسيع آفاق المسافرين وواحدة من أكثر الوجهات الثقافية تميزاً، هو نتيجة جهود ورؤية استثنائية يشرف عليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي عمل على إنجاز مشاريع استثنائية وغير مسبوقة على مستوى المنطقة والشرق الأوسط والعالم، بالإضافة لاحتضانها الكثير من الصروح مثل متحف “لوفر أبوظبي” و المسارح وجامع الشيخ زايد الكبير، والجامعات ، يضاف إلى ذلك تنوع ثقافي عبارة عن لوجود عشرات الجنسيات في العاصمة أبوظبي وكافة أرجاء الدولة، مما منح مجتمعها تعدداً يرسخ الثقافة والتعايش والسلام والانفتاح والكثير من الصفات التي جعلت أبوظبي عنواناً مشرفاً للتقدم والقدرة على إيجاد مزيج من التنوع الذي يثري تجربتها كعاصمة عالمية للإنسانية والثقافة وكل ما يميز أي مجتمع متقدم وحضاري.
واختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها مؤكدة أن مثل هذه الإنجازات التي تميز أبوظبي، ليست مرحلية ولا يمكن أن تكون كافية لإرضاء طموحها في المزيد من الريادة، بل هي مسؤولية كبيرة ومضاعفة، لأن نهضة أبوظبي وما تمثله عالمياً من صدارة، هي نموذج يحتذى وقدوة لجميع مدن العالم وعواصم الدول التي تريد التقدم وتؤمن أن الثقافة لا يمكن أن تروي ظمأ من يؤمنون بها ودائماً سوف يطلبون المزيد .
ومن ناحيتها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان “تهديدات حزب الإرهاب”: “إن من يستمع لتصريحات زعيم ما يسمى «حزب الله»، حسن نصر الله، ضد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، لا يكاد يصدق أن هذا الكلام التهديدي الممجوج يصدر من داخل دولة عربية، ومن تنظيم يشارك ويفرض نفسه بالقوة على الحياة السياسية في البلد العربي الشقيق لبنان، الذي يعاني أشد المعاناة من وجود هذه الميليشيا على أراضيه منذ سنوات طويلة”.
وأضافت ان تصريحات نصر الله، التي يدافع فيها صراحة عن إيران، وعن مصالحها و سياساتها العدوانية ونفوذها في المنطقة، لا تقل قوة وشراسة، بل تزيد في حدتها عن تصريحات قادة الحرس الثوري الإيراني “ذراع الإرهاب” الإيرانية المباشرة والممتدة في المنطقة.
وقالت “البيان”: “يهدد نصر الله بأن الحرب ستطال السعودية والإمارات، وهو يعلم جيداً أن كلا البلدين هما أشد الرافضين للحرب، فلماذا هذه التهديدات، وتباهيه باستعراض القوة العسكرية الإيرانية؟، هل نسي مصالح لبنان، وانتماءه العربي، وعلاقاته بالسعودية والإمارات وبأمته العربية، أم ما زال يتوهم، مثل ربيبته وولية نعمه إيران، أن التشدق بالقضية الفلسطينية وادعاءاته الكاذبة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، يمكن أن يبرر تصرفاته، والتي لم نرَ لها أي تطبيق في الواقع، ولا من إيران التي تتشدق بدعم القضية ذاتها، التي قدمت لها السعودية والإمارات ما لم تقدمه أي دول أخرى.
ولفتت صحيفة البيان في ختام افتتاحياتها إلى أن المفارقة اللافتة أن تصريحات وتهديدات نصر الله، تأتي بالتوقيت ذاته الذي تعلن فيه دولة في أقصى الغرب، وهي الأرجنتين، حزب الله، كمنظمة إرهابية، وتأمر سلطاتها بتجميد أرصدة الحزب وأصوله، متهمة إياه بارتكاب جرائم إرهابية على أراضيها.
من جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحياتها بعنوان “كتاب أبيض صيني برسم واشنطن” ..ان “الكتاب الأبيض للدفاع الوطني في العصر الجديد”، الذي صدر عن مجلس الدولة الصيني يوم الأربعاء الماضي يكشف عن طموحاتها في بناء جيش متطور تقنياً، في عالم متغير و السعي للمشاركة في بناء نظام دولي جديد، عادل ومستقر، ويقوم على المصالح المتبادلة، والتنافس السلمي.
واختتمت بالقول: “الكتاب الأبيض” يقدم لمحة عن توجهات أكبر جيش في العالم المقدر بـ /مليوني جندي/، وعن أهداف الصين عسكرياً واقتصادياً، معتبرة أن تحديث قدراتها الدفاعية هي من “أجل دعم الأمن، وحماية التنمية السلمية للصين” لكن الكتاب لم يتجاهل التحديات، التي تواجهها بكين”.