اشتعل الجدل حول موقف ألمانيا من الأزمة الأوكرانية، بعد تصريحات حادة من زعيم حزب الوطنيين الفرنسي فلوريان فيليبو، الذي اتهم المستشار الألماني أولاف شولتس بالتأخر في التحرك لإنهاء الصراع.
في تغريدة له على منصة “إكس”، انتقد فيليبو بشدة سياسة شولتس تجاه أوكرانيا، متهماً إياه بتدمير الاقتصاد الألماني قبل أن يتحرك للبحث عن حل سلمي. وأضاف فيليبو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يتحرك هو الآخر بشكل كافٍ لإنهاء الأزمة.
من جانبه، أعلن شولتس عن استعداده لمناقشة سبل تحقيق السلام في أوكرانيا، وذلك بعد مواجهة انتقادات داخلية بسبب تدهور الوضع الاقتصادي في ألمانيا.
ومع ذلك، شككت موسكو في جدية مبادرة شولتس، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنهم لم يتلقوا أي تفاصيل حول هذه الخطة سوى من خلال وسائل الإعلام.
تعود جذور الأزمة الأوكرانية إلى قرار روسيا بشن غزو واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير 2022، مما أدى إلى أزمة إنسانية واقتصادية عالمية.
في محاولة لإنهاء الصراع، طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرة سلام في يونيو الماضي، تتضمن وقف إطلاق النار والتفاوض بشرط انسحاب القوات الأوكرانية من الأراضي التي ضمتها روسيا.
شروط مبادرة بوتين تشمل:
إعلان أوكرانيا تخليها عن طموحها للانضمام لحلف الناتو.
تنفيذ عملية نزع سلاح طوعي.
تفكيك البنية التنظيمية للنازية في أوكرانيا.
قبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي عسكري.
الخلو من الأسلحة النووية.
رفع العقوبات الغربية عن روسيا.
تثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل الصراع في أوكرانيا، وإمكانية التوصل إلى حل سلمي يرضي جميع الأطراف.