تتجه تونس نحو تعزيز مكافحتها لداء الكلب من خلال خطة طموحة لإعادة تصنيع اللقاحات محلياً، وذلك في إطار سعيها للقضاء على هذا المرض الذي يهدد صحة المواطنين.
أكد وزير الصحة التونسي، مصطفى فرجاني، على أهمية هذا المشروع خلال اجتماع عقده مع فريق عمل وحدة اللقاحات والأمصال بمعهد باستور، حيث شدد على ضرورة تحسين كفاءة الوحدة وزيادة إنتاجها من اللقاحات.
أسباب الضرورة:
ارتفاع حالات الإصابة: شهدت تونس ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بداء الكلب خلال السنوات الأخيرة، حيث تجاوز عدد الأشخاص الذين تعرضوا لعضات حيوانات مشبوهة 42 ألف حالة في عام 2022.
خطورة المرض: يعتبر داء الكلب مرضاً مميتاً إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب، وهو ينتقل عن طريق عضة حيوان مصاب، غالباً ما تكون الكلاب.
الأعباء الاقتصادية: تكبد العالم خسائر اقتصادية فادحة نتيجة لداء الكلب، حيث تقدر تكاليف مكافحته بـ 8.6 مليار دولار سنوياً.
خطوات عملية:
رقمنة الإنتاج: سيتم تطوير عملية إنتاج اللقاحات من خلال اعتماد أحدث التقنيات الرقمية، مما يساهم في زيادة الدقة والكفاءة.
تعزيز الكوادر البشرية: ستعمل تونس على تدريب وتأهيل الكوادر العاملة في مجال إنتاج اللقاحات، خاصة في مجال الصيدلة.
التعاون الدولي: ستقوم تونس بتعزيز التعاون مع الدول الأخرى لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا في مجال إنتاج اللقاحات.
حملات التوعية: ستنظم حملات توعية واسعة النطاق لتثقيف المواطنين حول خطورة داء الكلب وطرق الوقاية منه.
أهداف المشروع:
زيادة إنتاج اللقاحات: بهدف توفير اللقاحات بأسعار معقولة لجميع المواطنين.
تحسين جودة اللقاحات: ضمان فعالية وسلامة اللقاحات المنتجة محلياً.
القضاء على داء الكلب: تحقيق هدف طويل الأمد يتمثل في القضاء على داء الكلب في تونس.
هذا ويمثل مشروع إعادة تصنيع لقاح داء الكلب في تونس خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن الصحي للمواطنين وحماية الثروة الحيوانية. من خلال هذا المشروع، تسعى تونس إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في مجال مكافحة الأمراض المعدية.