بعد أن كان اللجوء إلى ما يعرف بتقنية الاستمطار الصناعي، يتم عادة بين شهري نوفمبر ويناير، قرر المغرب أخيرا اعتماده طوال السنة من أجل مواجهة موجة الجفاف الحاد التي ترتب عنها نقص كبير في الموارد المائية.
بدأت التجارب في الثمانينات عقب سنوات عجاف، ومنذ آواخر التسعينات شرع في استعمال هذه التقنية رسميا في بعض المناطق الجبلية القريبة من السدود بالأطلس المتوسط .
الجهات المشرفة على ما يسمى “ببرنامج غيث” قررت أيضا توسيع الرقعة الجغرافية لعملية تخصيب السحب ليرتفع بذلك عدد المواقع إلى أكثر من أربعين خلال السنة المقبلة.
وأكد خبراء البيئة أن الاستمطار الصناعي لا يعطي كميات كبيرة من الأمطار لكنه مع ذلك يسهم في زيادة خزينة السدود وتوسيع المساحات الزراعية.
وتؤكد الأرصاد الجوية المغربية أن تقنية تخصيب السحب تتم وفق معايير علمية دقيقة وتكون التدخلات إما عبر مواقع أرضية أو من خلال طائرات الدرك، وتؤكد المديرية على اجتناب عملية التلقيح في حالات قد تشكل خطرا .
المغرب بات يعاني حالة ندرة مائية حتمت اتخاذ تدابير استعجالية، والاستثمار في مشاريعَ ضخمة كتحلية المياه وبناء طرق سيارة مائية وتعزيز بنية السدود.