انتقد مؤسس أكاديمية الدرسات العليا في ليبيا صالح إبراهيم، الوضع التعليمي في ليبيا، مشيرًا إلى تدمير ممنهج لقطاع التعليم يهدد بتحويل الدولة من الهشاشة إلى الفشل التام.
وقال إبراهيم في تصريحات صحفية، إن الفساد والمحسوبية قد طالت برنامج الإيفاد للدراسة بالخارج، مما أدى إلى إيفاد مئات الطلاب بطرق غير قانونية وتدهور جودة التعليم العالي.
وأضاف أن ضعف مخرجات الدراسات العليا سيؤدي إلى تدني مستوى الجامعات، ومن ثم التعليم المتوسط والأساسي، داعيا إلى دمج قطاع التعليم في وزارة واحدة، ومراجعة فوضى الإيفاد والدراسات العليا، واستعادة هيبة الجامعات.
وأكد مؤسس أكاديمية الدرسات العليا أن الفوضى في مؤسسات الدولة، بدءًا من الجيش والبرلمان والمصرف المركزي، وصولاً إلى قطاع التعليم.
وتعثرت العملية التعليمية في ليبيا خلال السنوات الماضية بشكل ملحوظ بسبب الظروف السياسية والأزمات الأمنية والاقتصادية، لينجر التعليم الليبي إلى خارج مؤشر الجودة الدولي الذي حدده المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس العام الماضي، وهو الذي يقيس جودة التعليم في 140 دولة.
المعضلة الأكبر التي واجهتها العملية التعليمية في ليبيا خلال السنوات الماضية كانت تأخر وصول الكتاب المدرسي، واتهامات للمسؤولين عن طباعته وتوريده بالفساد المالي والإداري اللذين تسببا في تأخر الكتب المدرسية حتى نهاية الفصل الدراسي الأول العام الماضي.
من أبرز المشكلات الأخرى التي واجهها التعليم في ليبيا في السنوات الـ10 الأخيرة كان تدمير مدارس كثيرة بشكل جزئي أو كلي نتيجة الصراعات المسلحة التي شهدتها البلاد.
كما تم استخدام مدارس كثيرة من بعض التشكيلات المسلحة كمواقع لها، لتتحول من مؤسسات تعليمية إلى ثكنات ومعسكرات لإيواء المقاتلين وتخزين الأسلحة والذخائر، إضافة إلى استخدامها من بعض الميليشيات كمعتقلات وسجون خارج إطار القانون، ويستخدم عديد من المدارس الرسمية لإيواء الأسر المشردة في كل المدن التي دارت فيها اشتباكات مسلحة أو حروب.
ظهرت المقالة مؤسس أكاديمية الدرسات العليا: تدمير التعليم يهدد بتحويل ليبيا من الهشاشة إلى الفشل التام أولاً على ج بلس.