أفادت صحيفة “الغد” الأردنية بأن ليبيا تستمر في الانحدار إلى دوامة الفوضى، مع استمرار الصراع حول مستقبل المصرف المركزي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، بأن المصارف وليس الرصاص، جبهة حرب جديدة تفتح في ليبيا، مبينة أن المقاتلين السابقين في الحرب الأهلية، يخوضون حرب مال وموارد على الثروة الهائلة للبلاد.
وأضافت أن الطبقة القيادية غير الشرعية، دفعت البلاد إلى مزيد من الفوضى لتحقيق مكاسبها الخاصة، مؤكدة أن الحرب هذه المرة مالية على ثروة ليبيا الكبيرة، وخاصة السيطرة على المصرف المركزي، وإنتاج النفط.
وذكرت أن البيئة السياسية في ليبيا ستزداد تدهورًا، حتى لو تم حل الأزمة المصرفية بشكل مؤقت، مرجحة عدم عودة العلاقات الدولية للمصرف المركزي، إلى طبيعتها في غياب حل متفق عليه دوليًا للأزمة المصرفية.
وأكدت الصحيفة أنه على مر السنين، تمت إعاقة أي اتفاق ليبي محتمل إما من قبل خليفة حفتر، أو من قبل المفسدين الدوليين، أو كليهما، موضحة أنه عندما تم التخطيط لإجراء الانتخابات في ديسمبر 2021، كان ترشيح حفتر أحد العقبات الرئيسية التي أدت إلى تأجيلها لأجل غير مسمى.
وبينت أنه لا يزال بإمكان واشنطن والبعثة الأممية، ممارسة ضغط أكبر على الجهات الفاعلة الأخرى، مضيفة أن المبادرة الأخيرة برعاية الأمم المتحدة، تتطلب فهم بعض الخلفية حول تطور المؤسسات السياسية في ليبيا.
وتابعت الصحيفة بأن الولايات المتحدة وشركاؤها الأوروبيين، فشلوا في ممارسة ضغوط كافية على الأطراف الليبية والدولية التي عرقلت استقرار ليبيا، وتمتلك واشنطن الآن نفوذًا كبيرًا لمعالجة الأزمة المتعلقة بالمصرف المركزي.
ورأت ضرورة أن يكون دعم واشنطن للعملية التي تقودها البعثة الأممية، له وزن كبير، فبإمكان الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين الدفع باتجاه تشكيل حكومة تكنوقراطية جديدة للمساعدة في استقرار البلاد.
وفي السياق، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فشل مباحثات ممثلي مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة المصرف المركزي.
وذكّرت جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.
ظهرت المقالة الانحدار إلى دوامة الفوضى.. صحيفة أردنية: المصرف المركزي جبهة حرب جديدة في ليبيا أولاً على ج بلس.