اعتبر المحلل السياسي راقي المسماري أن جميع الأطراف السياسية تتعامل مع أزمة المصرف المركزي بإهمال وتقصير، مؤكداً أن البعثة الأممية تتعامل معها ببروتوكولية ودبلوماسية لا يفهمها المسؤولون في ليبيا.
وثمن المسماري، خلال تصريحات تليفزيونية لفضائية “ليبيا الحدث”، الدفاع المهني عن الصديق الكبير، معتبرا أن شرعيته كمحافظ للمصرف المركزي ما زالت قائمة.
وحذر من استمرار أزمة المصرف دون حل، نظرًا لاعتماد ليبيا على استيراد المواد الغذائية والدواء، مما ينذر بمشكلة تتعلق بتوفير المتطلبات الأساسية للمواطن.
وأبدى تخوفه من أن عدم التوصل إلى حل قد يرهن البلاد بإدارة أمريكية على طريقة “النفط مقابل الغذاء”.
كما استنكر المحلل السياسي إدارة المفاوضات بين مجلسي النواب والدولة على أساس اتفاق أبوزنيقة، متسائلاً عن جدوى العودة إليه بعد فشله طيلة السنوات الماضية.
ولفت إلى صعوبة تنفيذ اتفاق أبوزنيقة، وانتقد اقتراح البعثة الأممية بتشكيل لجنة ثلاثية لإدارة المصرف، واصفاً إياه بالعبث وغير العملي.
وأشار إلى أن البعثة، إذا أرادت حل الأزمة، عليها أن تسحب المجلس الرئاسي قرار إقالة الصديق الكبير، وأن تعيد له منصبه لحين التوافق على محافظ جديد، خاصة وأن المجالس المعنية فشلت في ذلك.
وأكد أن المجلس الرئاسي وحكومته يلجآن إلى التهديد باستخدام القوة ضد الصديق الكبير، وأن قرار إقالته مصحوب بأمر بالقبض عليه.
وأوضح أن الصديق الكبير لا يمارس مهامه كمحافظ من المنطقة الشرقية لأنه لا يريد خسارة مؤيديه في المنطقة الغربية
وحذر من استمرار أزمة المصرف دون حل، نظرًا لاعتماد ليبيا على استيراد المواد الغذائية والدواء، مما ينذر بمشكلة تتعلق بتوفير المتطلبات الأساسية للمواطن.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، فشل مباحثات ممثلي مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة المصرف المركزي.
وذكّرت جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.
ظهرت المقالة محلل سياسي: عدم التوصل إلى حل أزمة المصرف المركزي يرهن البلاد بإدارة أمريكية على طريقة النفط مقابل الغذاء أولاً على ج بلس.