أطلقت جمعية الجيل الجديد الثقافية، أمسن النسخة الأولى من مهرجان الجيل الجديد على أرض ساحة الحطب في حي الجِدَيْدَة بحلب القديمة.
ويتضمن المهرجان برامج عدة تحاكي الثقافة والتراث من خلال فقرات فنية وسوقاً للحرف اليدوية والتراثية والصناعات الوطنية بمشاركة 50 منتجاً ومنتجةن بحسب سانا.
ومن مشرفي المهرجان بيّنت هوري سلاحيان أنه يهدف إلى توجيه نداء للفعاليات التجارية لإعادة افتتاح محالهم تمهيداً إلى عودة الحياة بشكل كامل إلى ساحة الحطب التي تمثل عقدة مهمة تربط الطرق التجارية ببعضها بعضاً من وإلى الأسواق التاريخية ما أكسبها رمزية خاصة بذاكرة أبناء مدينة حلب.
وأضافت: نعمل ضمن المهرجان على تشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة العاملين في الحرف التقليدية والأشغال اليدوية وتقديم المنتجات الوطنية بأسعار تشجيعية في موسم عودة الدوام المدرسي، علماً أن ريع المهرجان سيذهب إلى دعم الطلبة والأنشطة الثقافية.
وتعرض المشاركة عن فئة الأعمال اليدوية التراثية ماريا خجادوريان منتجات الإيتامين، لافتة إلى أن المهرجانات المماثلة تتيح الفرصة للسيدة المنتجة من أجل التوسع في نطاق انتشارها بالإضافة إلى رمزية المكان وارتباطه الوثيق بعراقة حلب القديمة.
ونوه الصناعي رامي محمد بأهمية المهرجان في تحقيق تواصل مباشر بين المنتج والمستهلك لبيع المنتج الوطني بسعر التكلفة ما يؤثر إيجابياً على دوران عجلة الاقتصاد وعودة الحياة إلى المنطقة التي تمثل شرياناً مهماً في مسيرة الاقتصاد الوطني.
وتحدث المشارك أحمد مدراتي حول مشاركته عن فئة المنتجات التراثية وعن خصوصية ساحة الحطب بوصفها حاضنة للمنتجات التراثية وكل ما يرمز للتراث والأصالة، مشيراً إلى الجهود الوطنية الحثيثة في إعادة الألق للساحة بعودة معالمها السياحية والتجارية في مرحلة إعادة الإعمار.
ويستمر مهرجان الجيل الجديد لمدة 8 أيام متضمناً فعاليات ثقافية وغنائية تراثية وفقرات مخصصة للأطفال بهدف تعريفهم على تفاصيل ساحة الحطب وما تحمله من أهمية تاريخية، بالإضافة إلى سوق للبيع المباشر.
يذكر أن جمعية الجيل الجديد الثقافية تأسست في عام 1957، وتعنى بالمساهمة في الحياة الثقافية السورية من خلال فعاليات الرقص التراثي والموسيقا والمسرح بمشاركات محلية وعربية.