متابعة- يوسف اسماعيل
تُعتبر البيضة من الأطعمة الأساسية في النظام الغذائي للكثير من الأشخاص حول العالم، حيث تحتوي على قيمة غذائية عالية وتستخدم في العديد من الوصفات. ورغم بساطتها، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تُحسن من تجربة الطهي. واحدة من هذه الخطوات هي ثقب أسفل البيضة بالدبوس قبل سلقها.
فما هي الأسباب وراء هذه الممارسة، وما الفوائد التي يمكن أن تحققها؟
عند غلي البيض، يحدث تغير في الضغط داخل القشرة بسبب الحرارة التي تؤدي إلى تمدد الهواء المحصور داخل البيضة. عندما يتم تسخين البيضة، فإن السائل داخلها يتمدد أيضًا، مما قد يؤدي إلى زيادة الضغط داخل القشرة. في حال لم يكن هناك مخرج لهذا الضغط، قد تتعرض القشرة للكسر، مما يتسبب في تسرب البيضة إلى الماء. لذا، فإن ثقب البيضة في أسفلها يساعد على تخفيف الضغط الداخلي، مما يقلل من فرص حدوث كسر أثناء عملية السلق.
بالإضافة إلى ذلك، يُساعد ثقب البيضة أيضًا على تسهيل عملية تقشيرها بعد السلق. حيث أن وجود ثقب في القشرة يسمح بدخول الماء إلى المساحة بين البيضة والقشرة، مما يسهل فصل القشرة عن البيضة بعد الطهي. هذا يجعل عملية التقشير أكثر سهولة، ويقلل من فرص تلف البيضة أثناء هذه العملية.
من ناحية أخرى، يُعتبر ثقب البيضة خطوة مهمة لزيادة جودة البيض المسلوق. عندما يتم سلق البيض بدون ثقب، قد يظهر ما يُعرف بـ “الهالة” أو “السائل الغامق” حول صفار البيضة. وهذا يحدث نتيجة لتفاعل البروتينات مع الحرارة. لكن مع ثقب البيضة، يمكن تقليل هذه الظاهرة، مما يؤدي إلى بيض مسلوق بجودة أفضل ومظهر أكثر جاذبية.
علاوة على ذلك، يساعد ثقب البيضة في تحسين توزيع الحرارة أثناء عملية السلق. حيث أن دخول الماء إلى البيضة من خلال الثقب يمكن أن يساعد على تسريع عملية الطهي، مما يجعل البيضة تُسلق بشكل متساوٍ، حيث تصل الحرارة إلى جميع أجزاء البيضة بشكل أفضل.
