أرسل الجيش الأردني، اليوم الأربعاء، طائرة مساعدات “عاجلة” إلى لبنان، وذلك في أعقاب حادثة تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي “بيجر” التي أسفرت عن سقوط 9 قتلى وإصابة 2800.
جاء ذلك في بيان على موقع الجيش الرسمي، قال فيه: “بتوجيهات ملكية سامية، غادرت اليوم الأربعاء، طائرة مساعدات تابعة لسلاح الجو الملكي من نوع C130 باتجاه جمهورية لبنان الشقيقة وذلك في أعقاب الحادثة المؤسفة التي تعرضت لها يوم أمس (الثلاثاء)”.
وأضاف: “تحمل الطائرة التي أرسلتها القوات المسلحة الأردنية بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية (رسمية) مواداً غذائية وطبية وإغاثية”.
ولفت إلى أن المساعدات تهدف إلى “دعم القطاع الصحي في لبنان ومساعدته في تجاوز هذه الحادثة”.
وبين الجيش في بيانه أن هذه الخطوة “تعكس عمق العلاقات والروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين وتجسد حرص المملكة الأردنية الهاشمية على تقديم الدعم والمساندة للأشقاء في لبنان في ظل هذه الظروف التي يمر بها”.
وكان وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أجرى اتصالاً هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء، ونقل له توجيهات الملك عبد الله الثاني بتقديم أي مساعدات يحتاجها القطاع الطبي.
وأمس الثلاثاء، قتل 9 أشخاص بينهم طفلة وأُصيب 2800 آخرون، بينهم 200 بحالة حرجة، جراء هجوم سيبراني تسبب في تفجير آلاف من أجهزة “بيجر” يستخدمها “حزب الله” بصفة خاصة في الاتصالات، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة اللبنانية.
ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية و”حزب الله” إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة “بيجر”، وتوعد الحزب إسرائيل بـ”حساب عسير”.
فيما قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة “إكس” ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.
ومنذ أيام يدفع نتنياهو بقوة نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة “حزب الله”، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية.
ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، ما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني، ونزوح عشرات آلاف الأشخاص على كل من جانبي “الخط الأزرق”.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما خلف أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.