يرى أحمد معيوف الكاتب والأكاديمي، أن البعثة الأممية فشلت في تقديم حلول جذرية للأزمة الليبية، وأن دورها الحالي يقتصر على الوساطة بين الأطراف المتصارعة دون تحقيق تقدم ملموس.
ويؤكد معيوف أن الأطراف الليبية المتنازعة غير قادرة على التوصل إلى حلول توافقية بسبب مصالحها الضيقة، وأن البعثة الأممية تبني جهودها على أساس هذه المصالح المتضاربة.
ويشير إلى فشل محاولة المبعوث الأممي السابق عبدالله باتيلي كدليل على ذلك، حيث فشلت المفاوضات بسبب تعنت الأطراف وتعللها بأسباب واهية.
وذكر معيوف أن الحل يكمن في الاعتماد على مبادرات خارجية أكثر جدية، مثل مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويقترح أن تبني البعثة الأممية على هذه المبادرة لتوفير الأساس لعملية سياسية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا.
ويختتم معيوف تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تغيير دور البعثة الأممية، وتحويلها من دور الوسيط إلى دور الفاعل الذي يساهم في صياغة الحلول، وليس مجرد مراقب سلبي.
وترعى البعثة الأممية لدى ليبيا مفاوضات اختيار محافظ جديد للمصرف المركزي ومجلس إدارة، وكانت قد طرحت مخرجا بديلا يتلخص في التوافق بين مجلسي النواب والدولة للاستقرار على اسم المحافظ لمدة شهر لحين اختيار آخر دائم.
إلا أنها أكدت فشل مباحثات ممثلي مجلسي النواب والدولة في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أزمة المصرف المركزي.
وذكّرت جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.
ظهرت المقالة معيوف: المصالح تعيق إيجاد حل للأزمة في البلاد والبعثة الأممية فشلت في دورها أولاً على ج بلس.
