قرر الجيش الإسرائيلي نقل الفرقة 98، التي تضم وحدات المظليين والكوماندوز، من غزة إلى الجبهة الشمالية لمواجهة محتملة مع حزب الله، على خلفية تفجيرات أجهزة اللاسلكي في لبنان.
وتقول مصادر عبرية أن القرار جاء بعد تغير جذري في الوضع الأمني على الجبهة اللبنانية، وبهدف إعادة سكان الشمال.
وجاء هذا القرار بعد انفجارات استهدفت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله، وكذلك أثر رفع الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن الفرقة 98، وهي فرقة نظامية تشمل وحدات مظليين وقوات كوماندوز، ستنضم إلى القوات النظامية الأخرى في الشمال، بينما ستبقى الفرقة 162 في قطاع غزة مع قوات الاحتياط.
وقال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي إن “القوات مستعدة لأي مهمة قد تطلب منها، مشددا على تصميمهم على “تغيير الوضع الأمني في الشمال بأقرب وقت.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استكمال تدريبات لوائي 179 و769 خلال الأسبوع الجاري، تحضيرا لأي سيناريو في الجبهة الشمالية، مشيرا إلى أن “التدريبات شملت محاكاة لمناورات في أراضي العدو وإجلاء الجرحى تحت النيران وتنسيق عمليات القيادة لحماية المنطقة الشمالية”.
وبحسب التقارير، توقفت الفرقة 98 عن القتال في خان يونس قبل ثلاثة أسابيع وبدأت بالانتقال إلى الشمال في ظل التوترات مع حزب الله.
وستنتقل الفرقة 98 من مسؤولية قيادة المنطقة الجنوبية إلى قيادة المنطقة الشمالية، التي تشهد أقصى درجات التأهب والاستنفار.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه كان مقررا أن تواصل الفرقة 98 القتال في قطاع غزة، لكن تقرر تحويلها شمالا في الساعات الأخيرة.
وفجرت إسرائيل أجهزة اتصال “بيجر” في وقت متزامن في مناطق متفرقة في لبنان أبرزها الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، إلى جانب تسجيل حوادث مماثلة في في سوريا.
وجاءت هذه التفجيرات على مدار اليومين الماضيين ما أفر عن مقتل 21 شخصا على الاقل وأكثر من 3 آلاف جريح، بينهم أبناء نواب ومسؤولين في الحزب، إضافة إلى إصابة السفير الإيراني مجتبى أماني.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الجيش الإسرائيلي يستعد للرد بعد انفجارات أجهزة “بيجر” لدى حزب الله، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل حاليًا على تقييم الوضع على الجبهة الشمالية.
وصادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي على خطط هجومية على لبنان، بما في ذلك توغل بري محتمل إذا تصاعدت الحرب.
وأكد غالانت أن إسرائيل تنقل مركز ثقلها العسكري إلى الشمال، مشيرا إلى أن الطريق الوحيد لإعادة سكان الشمال هو من خلال عملية عسكرية، وأن فرص التوصل إلى تسوية باتت ضئيلة.