في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو عن استعداد بلاده للتعاون مع أوكرانيا بنفس الشروط التي تقدمها لجمهورية دونيتسك الشعبية. جاء هذا التصريح خلال لقاء مع رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين، حيث أكد لوكاشينكو على أن بيلاروس لا تميز بين الطرفين، وأنها مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية والاقتصادية لكليهما.
مبادئ التعاون المقترحة:
المساعدات الإنسانية: أكد لوكاشينكو على استعداد بلاده لتقديم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم، بنفس الطريقة التي تقدمها لجمهورية دونيتسك.
عدم التدخل في الشؤون الداخلية: شدد لوكاشينكو على أن بيلاروس لا تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، وأنها تعمل فقط من أجل مصلحة الشعب.
الحوار والتفاوض: دعا لوكاشينكو جميع الأطراف إلى الحوار والتفاوض من أجل حل الأزمة سلمياً.
ردود الأفعال المتوقعة:
من المتوقع أن تثير هذه المبادرة ردود أفعال متباينة على المستويين الدولي والإقليمي. فمن جهة، قد ترحب بها بعض الأطراف التي تسعى إلى حل سلمي للأزمة، بينما قد ترفضها أطراف أخرى ترى فيها محاولة لتقويض جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة.
أبعاد إضافية للمبادرة:
الضغوط الدولية: يأتي هذا التصريح في ظل ضغوط دولية متزايدة على بيلاروس بسبب دعمها لروسيا في الأزمة الأوكرانية.
الأبعاد الجيوسياسية: تسعى بيلاروس من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز دورها كوسيط في الأزمة، وتحسين صورتها الدولية.
مستقبل العلاقات بين روسيا وبيلاروس: قد تؤثر هذه المبادرة على طبيعة العلاقة بين روسيا وبيلاروس، خاصة وأن موسكو تدعم بشكل كبير جمهورية دونيتسك.
هذا وتمثل مبادرة لوكاشينكو خطوة جديدة في مسار الأزمة الأوكرانية، وقد يكون لها تداعيات كبيرة على مستقبل المنطقة. يبقى السؤال الآن هو كيف ستستقبل هذه المبادرة من قبل الأطراف المعنية، وما هي الخطوات التالية التي ستتخذ لحل الأزمة.