ما هو التوحد؟
يعتبر التوحد اضطرابًا تطوريًا يؤثر على كيفية تفاعل الطفل مع العالم المحيط به وكيفية تواصله مع الآخرين. يظهر التوحد عادة في السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل ويستمر مدى الحياة. لكن هناك علامات معينة يمكن للأهل الانتباه إليها لكشف التوحد مبكرًا.
علامات التوحد عند الأطفال
1. التأخر في الكلام
من أولى العلامات التي قد تشير إلى التوحد هو التأخر في الكلام. إذا كان الطفل لا يتكلم كلمات بسيطة بحلول عمر 16 شهرًا أو لا يزال لا يمتلك مجموعة كلمات كبيرة عند عمر السنتين، فقد يكون ذلك مؤشرًا.
2. قلة التفاعل الاجتماعي
يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى تفضيل اللعب بمفردهم. قد لا يستجيبون عند مناداتهم باسمهم أو يُظهِرون اهتمامًا قليلًا بالتفاعل مع الآخرين.
3. عدم القدرة على التعاطف
قد يجد الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في فهم مشاعر الآخرين ولا يُظهرون تعاطفًا أو استجابة لمشاعر من حولهم.
4. تكرار الحركات
يمكن أن تكون الحركة المتكررة مثل رفرفة الأيدي أو الدوران حول النفس علامة على التوحد. هذه الحركات تُعرف بالسلوك التكراري وتُعتبر واحدة من السمات البارزة للاضطراب.
5. الاهتمام الشديد بمواضيع معينة
بينما يعاني الأطفال من اتساع اهتماماتهم، يميل الأطفال المصابون بالتوحد إلى التركيز الشديد على مواضيع أو نشاطات معينة ويُظهرون اهتمامًا قليلًا بباقي الأشياء.
6. صعوبة في تغيير الروتين
الكثير من الأطفال المصابين بالتوحد يجدون صعوبة في التكيف مع التغييرات في الروتين اليومي. يمكن أن تصبح التجارب الجديدة أو التغييرات في الجدول اليومي مرهقة بالنسبة لهم.
7. الحساسيات الحسية
قد يُظهر الطفل حساسية زائدة أو نقص في الاستجابة للمثيرات الحسية. قد يتجنب أصواتًا معينة أو يتفاعل بشكل زائد مع ألوان أو أضواء معينة.
8. مشاكل في النوم
الأطفال المصابون بالتوحد غالبًا ما يعانون من مشاكل في النوم. يمكن أن يصعب عليهم النوم أو يستيقظون بشكل متكرر أثناء الليل.
9. قلة التواصل غير اللفظي
يمكن أن يكون لدى الأطفال المصابين بالتوحد صعوبة في استخدام الإشارات غير اللفظية مثل الإيماءات أو الاتصال البصري. قد يجدون صعوبة في تفسير تعابير الوجه ونبرات الصوت.
10. السلوك النمطي
قد يكرر الطفل نفس العبارة أو يستخدم نفس الكلمات مرارًا وتكرارًا. هذه السلوكيات النمطية قد تكون علامة أخرى على التوحد.
ماذا يجب أن تفعل إذا لاحظت هذه العلامات؟
إذا كنت تشعر بالقلق حول سلوك طفلك وتعاني من العلامات المذكورة أعلاه، فمن الضروري التحدث مع طبيب الأطفال. قد يُحيل طبيبك إلى متخصصين في التوحد لتقييم شامل. الكشف المبكر والتدخل يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تطور الطفل وزيادة فرص تحسين نوعية حياته.







