رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

هل تشرب الماء مباشرة بعد التمرين؟ خطأ شائع قد يكلفك صحتك لهذه الأسباب

شارك

أهمية ترطيب الجسم بعد التمرين

يمثل التمرين جزءًا مهما من أسلوب الحياة الصحي، ولكن ما يثير القلق هو ما نقوم به بعد انتهاء التمرين من إجراءات العناية بالجسم، وبالتحديد التوقيت والسلوكيات المرتبطة بشرب الماء. قد يسمع البعض أن شرب الماء مباشرة بعد التمرين هو الأفضل لاستعادة الترطيب المفقود خلال التمرين، لكن الواقع يتطلب منا توخي الحذر.

شرب الماء مباشرة بعد التمرين: الأخطاء الشائعة والمخاطر

يعتقد الكثيرون أن مياه الشرب مباشرة بعد ممارسة التمارين الرياضية هو الخيار الأمثل لتعويض الجسم عن السوائل التي خسرها، ولكنّ هذا الاعتقاد قد يكون مضللاً ويسبب مخاطر صحية غير محمودة. ومن بين هذه المخاطر:

  • التأثير على مستوى الصوديوم في الجسم: عند شرب كميات كبيرة من الماء بسرعة بعد التمرين، يمكن أن ينخفض مستوى الصوديوم في الجسم، مما يؤدي إلى حالة تعرف بـ”نقص صوديوم الدم”.
  • إحداث تقلصات في المعدة: قد يؤدي شرب الماء بسرعة وبكميات كبيرة إلى حدوث تقلصات مؤلمة في المعدة ومنطقة البطن.
  • زيادة الضغط على القلب: شرب الماء بسرعة يمكن أن يتسبب في زيادة حمولة السوائل على القلب، مما قد يكون له تأثيرات سلبية على عمله.

الوقت المثالي لشرب الماء بعد التمرين

من المهم إدراك أن كيفية وتوقيت شرب الماء له تأثير كبير على الجسم بعد التمرين. هنا تكمن النصائح المثلى لترطيب الجسم بشكل صحيح:

  • شرب الماء ببطء: من الأفضل شرب الماء ببطء وعلى عدة جرعات صغيرة ما بين 150 إلى 200 مل كل 10-15 دقيقة.
  • استغلال فترة التبريد: ينصح باستخدام فترة التبريد الخاصة من بعد التمرين في شرب الماء تدريجياً.
  • تناول المشروبات المتوازنة: بالإضافة إلى الماء، يمكن تناول مشروبات رياضية تحتوي على نسب متوازنة من الإلكتروليتات لتعويض الجسم عن الأملاح والمعادن المفقودة.

العناية الشاملة بعد التمرين

لا يقتصر الأمر على شرب الماء فقط، بل يجب الاهتمام بتناول وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات لاستعادة الطاقة وتعزيز العضلات. كما يفضل أخذ قسط من الراحة والاسترخاء للمساعدة في عملية الاستشفاء.

إن الاعتناء بالجسم بعد التمرين هو جزء لا يتجزأ من الروتين الرياضي، ومن الضروري التوعية بالممارسات الصحيحة لتفادي الأخطاء الشائعة التي قد تحدث تحت غطاء العادات الصحية المزعومة. من خلال الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة مثل توقيت شرب الماء، يمكن الحفاظ على صحة الجسم وضمان استفادته القصوى من الجهود المبذولة أثناء التمرين.

مقالات ذات صلة