شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث تركزت المعارك في المحورين الشمالي والشرقي الجنوبي للمدينة حتى اللحظة . هذه الاشتباكات تأتي في وقت تعاني فيه المدينة من تصاعد حدة القتال، مما يزيد من معاناة السكان.
أفادت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر بأن المعارك قد دخلت يومها الـ527، حيث لا تزال المدينة تواجه قصفاً مدفعياً مستمراً يستهدف الأحياء السكنية. وأشارت التنسيقية إلى أن القصف الذي وقع مساء أمس أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، مما يعكس الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة.
من جانبهم، أفاد شهود عيان بأن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم نتيجة سقوط قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الدعم السريع على سوق الفاشر الكبير، مما أسفر أيضًا عن إصابة العشرات بجروح. هذه الأحداث تعكس تصاعد العنف في المنطقة، مما يثير القلق بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية في دارفور.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تشهد الفاشر موجات جديدة من النزوح، حيث يسعى العديد من السكان للفرار من مناطق القتال بحثاً عن الأمان. الوضع في المدينة يزداد تعقيداً مع استمرار الاشتباكات، مما يثير القلق بشأن مستقبل السكان المحليين واحتياجاتهم الإنسانية المتزايدة.