أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن حزب الله أطلق صاروخ على العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، ما تسبب في إخلاء المدينة في ثوان معدودة، حيث هرع السكان إلى الملاجئ بعد إرسال التنبيهات من اقتراب الصاروخ.
وتتسبب صواريخ حزب الله في إثارة الذعر الإسرائيلي نظرًا لقدرتها على الوصول إلى قلب المدن، على عكس صواريخ حركة حماس التي تُعدً أقل قوة ويمكن اعتراضها بسهولة.
حزب الله يستهدف قلب إسرئيل بصاروخ جديد واللبنانيون يفرون من أهوال الحرب وتابعت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ادعى اعتراض الصاروخ قبل أن يصيب هدفه في قلب تل أبيب، حيث جاء الهجوم الواضح بعد يوم من الغارات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك غارة تسببت في اغتيال أحد قادة حزب الله في جنوب بيروت.
وكان حزب الله قد أعلن أن صاروخه استهدف مقر الموساد في العاصمة تل أبيب.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، أن غارة جوية قتلت قائد الصواريخ الأعلى لحزب الله، إبراهيم محمد قبيسي، وقائدين آخرين للصواريخ في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأشار إلى أن قبيسي كان رئيس قوة الصواريخ والقذائف في الجماعة وكان مقربًا من كبار القادة العسكريين، وأكد حزب الله، مقتل قبيسي، بينما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ستة أشخاص استشهدوا وأصيب 15 في غارة على ضاحية بيروت.
وأوضحت الصحيفة أن اغتيال القبيسي يُعدُ ضربة جديدة لحزب الله الذي لا يزال يعاني من استشهاد قائده العسكري الأعلى وقائد قوة الرضوان يوم الجمعة الماضي، فضلًا عن تفجير أجهزة النداء واللاسكلي يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي أسفرت عن استشهاد قرابة 30 شخص وإصابة 3 آلاف آخرين.
وتابعت أن التوترات تصاعدت بشدة على الحدود اللبنانية بعد موجة التفجيرات القوية، حيث استهدف الاحتلال الإسرائيلي البنية العسكرية لحزب الله، وأرسلت سلطات الاحتلال رسالة نصية لكافة اللبنانيين بالابتعاد 1000 متر عن معاقل حزب الله.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانييل هاجاري، إن حزب الله أطلق 300 قذيفة على إسرائيل، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص.
وكشفت الصور ومقاطع الفيديو آلاف اللبنانيون يفرون من جنوب لبنان، حيث كانت الطرق مزدحمة للغاية ومغلقة، وتقطعت السبل بالآلاف طيلة الليل بحثًا عن طرق آمنة للعاصمة بيروت.
وأكدت الصور أن إسرائيل صعدت من عملياتها العسكرية ضد حزب الله بشكل حاد خلال الإسبوع الماضي، في محاولة أخيرة لإجبارهم على الابتعاد عن الحدود ووقف تبادل إطلاق النار بالشكل الذي يسمح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين بالعودة إلى مستوطنات الشمال مرة أخرى.