يشكل الأطفال مرآة عاكسة لسلوك الأهل والمجتمع المحيط بهم، حيث يتأثر سلوك الطفل بشكل كبير بطريقة تربيته ومعاملته. في ظل التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، ازدادت المخاوف بشأن انتشار السلوك الانحرافي والتطرف بين الأطفال.
أسباب الانحراف والتطرف عند الأطفال
أكدت الدكتورة تقى شرف الدين، أخصائي الطب النفسي بجامعة المنوفية، أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى انحراف سلوك الطفل وتطرفه، من أهمها:
العنف الأسري والخلافات الزوجية: تؤثر الأجواء المشحونة في المنزل بشكل سلبي على نفسية الطفل وتجعله أكثر عرضة للاضطرابات السلوكية.
التشدد والقهر في المعاملة: يولد التشدد في التربية لدى الطفل شعوراً بالمرارة والكراهية، وقد يدفعه إلى البحث عن بدائل خارج نطاق الأسرة.
التأثيرات الخارجية: يلعب الأصدقاء، وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض الشخصيات المؤثرة دورًا كبيرًا في تشكيل سلوك الطفل، وقد يساهموا في توجيهه نحو الانحراف والتطرف.
طرق الوقاية من الانحراف والتطرف
لتجنب تعرض الأطفال للانحراف والتطرف، يجب اتباع الإجراءات الوقائية التالية:
توفير بيئة أسرية صحية: يجب أن يكون المنزل ملاذا آمنا للطفل، بعيدًا عن الخلافات والصراعات.
الاهتمام باحتياجات الطفل: يجب على الأهل الاستماع إلى أطفالهم، فهم احتياجاتهم، وتلبية رغباتهم المشروعة.
تدريب الطفل على التفكير النقدي: يجب تشجيع الطفل على التفكير بشكل نقدي، وتحليل المعلومات، وعدم الانسياق وراء الأفكار المتطرفة.
تعزيز الثقة بالنفس: يجب مساعدة الطفل على بناء ثقة بنفسه وقدراته، مما يساعده على مقاومة الضغوط الاجتماعية.
التوعية بأخطار التطرف: يجب توعية الطفل بأخطار التطرف، وتزويده بالمعلومات الصحيحة حول مختلف الأديان والثقافات.
بناء علاقة قوية مع الطفل: يجب على الأهل بناء علاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل مع أطفالهم، حتى يشعروا بالأمان والراحة في التحدث عن أي مشكلة يواجهونها.