أكد الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت أن سلطات البلاد أصدرت مذكرات اعتقال فيما يتعلق بالانفجارات التي وقعت في خطي أنابيب الغاز “السيل الشمالي 1 و2” عام 2022.
وقال المتحدث خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء في برلين: “لقد كان المستشار (أولاف شولتس) واضحا دائما بشأن استهداف خط أنابيب السيل الشمالي، قائلا إنه يريد أن يعرف من قام بالتخريب”.
وتابع مخاطبا الصحفيين: “لقد لاحظتم بحق أنه تم إصدار مذكرات اعتقال. وهذا أمر طبيعي في دولة يسودها القانون، وبعد ذلك يجب أن يكون هناك إجراءات تنتهي إلى إصدار حكم، وبعد ذلك يمكنك التحدث عن القضية، أي بعد صدور الحكم”.
وأكد هيبشترايت أن التحقيق في تفجير “السيل الشمالي” يجريه مكتب المدعي العام الفدرالي في ألمانيا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلن المستشار شولتس أنه لا بد من التحقيق في تفجيرات خطي أنابيب “السيل الشمالي” ومحاسبة مرتكبيها ومن يقف وراءهم.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية في وقت سابق أن مكتب المدعي العام الألماني أصدر مذكرة اعتقال بحق مواطن أوكراني في قضية تفجير خط أنابيب الغاز. ونشرت إحدى الصحف صورته، مما جعل من الممكن إثبات أن الحديث يدور حول الغواص فلاديمير جورافليف من كييف.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأعمال التخريبية في “السيل الشمالي” بأنها أعمال إرهابية دولية، مشيرا إلى أن المسؤولية عن التفجيرات تقع على عاتق الأنغلوساكسونيين، الذين “لم تعد العقوبات (المفروضة على روسيا بعد انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا) كافية بالنسبة لهم، فانتقلوا إلى التخريب”.
واعتبر بوتين أن الرواية المتعلقة بتورط نشطاء أوكرانيين في تفجير “السيل الشمالي”، هي “محض هراء”، مضيفا أن “تفجيرا من هذا النوع، وبهذه القوة، وعلى هذا العمق، لا يمكن أن يتم إلا من قبل المتخصصين، بدعم كامل من قوة الدولة، التي لديها تقنيات معينة”.
ودعت موسكو إلى إجراء تحقيق دولي شفاف في عملية تفجير “السيل الشمالي” الإرهابية.