اختتم المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب أعمال أول حوار استراتيجي رفيع المستوى، بنيويورك، باتخاذ إجراءات تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في أفريقيا.
وخلال الاجتماع تم تجديد التأكيد على الالتزامات المتبادلة بين الجانبين، وتحديد الأولويات الاستراتيجية للسنوات المقبلة. واتفق المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب على إضفاء الطابع المؤسساتي على هذا الحوار الاستراتيجي السنوي، مما يتيح التتبع المنتظم للمبادرات المشتركة والتقييم المستمر لاحتياجات الدول الأفريقية في المجال الأمني.، ما يعكس الأهمية التي يوليها الجانبان للتعاون على المدى الطويل من أجل الاستقرار الإقليمي.
كما سلطت المناقشات الضوء على الدور المحوري لمكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في العاصمة المغربية الرباط، والذي سيواصل تقديم تدريبات متخصصة لقوات الأمن الأفريقية، بفضل دعم متعدد الأبعاد يقدمه المغرب للمكتب. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لأثر هذا المكتب على بناء القدرات في أفريقيا والتزما بتوسيع نطاق عمله. كما أسفر الحوار عن الاتفاق على تنظيم مؤتمرين رئيسيين: يركز الأول على الأمن البحري ومكافحة الإرهاب على طول الساحل الأطلسي الأفريقي، والمقرر عقده في شهر ديسمبر القادم .
ويتمثل الحدث الثاني في منتدى المستفيدين من المساعدة التقنية الذي سينعقد في نوفمبر المقبل بالعاصمة المغربية بالرباط. وسيجمع بين المستفيدين والمانحين لتقييم فعالية برامج المساعدة وتعزيز التعاون التقني في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.