رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

ما سبب الخوف وارتعاش الأطراف أثناء الشجار والنقاش الحاد؟

شارك

التوتر والقلق أثناء الشجار والنقاش الحاد

لكثير منا تحدثت عن تلك اللحظات التي نشعر فيها بالخوف وارتعاش الأطراف أثناء الشجار أو النقاش الحاد. يُعَدُّ هذا رد فعل طبيعي، وله أسبابه النفسية والفسيولوجية التي يمكننا فهمها.

الأسباب النفسية والفسيولوجية

عند الشعور بالخطر، يتفاعل الجسم بطرق تحافظ على البقاء والنجاة. هذه التفاعلات يمكن تقسيمها إلى جانبين رئيسيين:

  • الجهاز العصبي السمبثاوي: عند التعرض لضغوط أو تهديد، يقوم الجهاز العصبي السمبثاوي بإفراز هرمونات مثل الأدرينالين والنورأدرينالين. تلك الهرمونات تعمل على زيادة معدل ضربات القلب، ورفع ضغط الدم، وتوجيه الدم إلى العضلات للإعداد للاستجابة السريعة. هذه العمليات الجسدية يمكن أن تسبب ارتعاش الأطراف.
  • القلق والخوف: يمكن أن يؤدي التعرض لموقف ينطوي على نقاش حاد أو شجار إلى إثارة القلق والتوتر. عندما تتزايد مستويات القلق، قد يشعر الشخص برجفة أو ارتعاش ناجم عن تحفيز الجهاز العصبي المركزي.

العوامل النفسية والاجتماعية

الخبرات والتجارب السابقة

التجارب السلبية السابقة يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في كيفية استجابة الشخص للنقاشات الحادة. إذا كان الشخص قد تعرض في الماضي لمواقف تسببت في أذى نفسي أو جسدي، فقد يرتبط ذلك بشعور دائم بالخوف والارتعاش.

التهيئة النفسية

التحضير النفسي لموقف معين يؤثر بشكل كبير على كيفية استجابة الشخص. إذا كان الشخص يتوقع نزاعاً أو نقاشاً حادًا، فقد يبدأ جسمه بالاستعداد المسبق، ما يؤدي إلى زيادة القلق والارتعاش قبل حتى بدء النقاش.

أساليب التحكم في التوتر والقلق

التنفس العميق والاسترخاء

استراتيجية فعالة في التحكم في القلق هي التدريب على تمارين التنفس العميق والتوصل إلى تقنيات الاسترخاء. هذه الأساليب تساعد في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات الأدرينالين في الجسم.

الممارسة المستمرة

التعرض المكرر للمواقف الصعبة بشكل تدريجي يمكن أن يساعد الشخص على التكيف بشكل أفضل. هذا لا يعني البحث عن المشاكل، بل البحث عن كيفية التعامل معها بسلام وبناء استراتيجيات لإدارتها.

الاستشارة النفسية

اللجوء إلى مساعدة مختص نفسي يمكن أن يكون خيارًا ممتازًا لتحليل الأسباب العميقة وراء القلق والخوف من النزاعات، وبالتالي تطوير طرق أكثر فعالية للتعامل معها.

باختصار، الفهم الجيد للطريقة التي تستجيب بها أجسامنا للعوامل المجهدة هو الخطوة الأولى في سبيل التحكم في التوتر والقلق أثناء النقاشات الحادة.

مقالات ذات صلة