استضاف مجلس أمانة العاصمة بقلعة البحرين في منطقة كرباباد مبادرة الأمم المتحدة «بذور البحرين» والتي تم إطلاقها مؤخرًا بالتعاون مع وزارة شؤون البلديات والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إضافة للشراكة مع مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية بحضور العديد من الشخصيات النيابية والبلدية، إضافة إلى المواطنين، حيث تهدف المبادرة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الإستدامة في مملكة البحرين بما يتماشى مع رؤية البحرين 2030 للتنمية المستدامة.
كما ونظمت ادارة المجلس بالتعاون مع متحف قلعة البحرين جولةً ميدانية مجانية لتعريف الحضور والمشاركين بتاريخ مملكة البحرين إضافة إلى توزيع توزيع التشلات على الحاضرين بعد الانتهاء من اللقاء.
بدورها، أكدت د.فرناندة لونردوني مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن الخطة الوطنية للتشجير تشمل 19 نوعًا مختارًا من الأشجار، وهي مزيج من الأنواع المحلية وغير المحلية التي تتحمل مناخ البحرين، مؤكدةً أنه قد لوحظ تفضيل زراعة الأشجار المثمرة لدى الناس، وعليه تم تضمينها ضمن الأنواع المختارة من الأشجار، إضافة إلى تلك التي توفر الظل، وعن الأنواع التي تضمها الحملة ذكرت أشجار التوت، والسدر، والبونسيانا، والنيم.
وعن استمرارية حملة التشجير علقت لونردوني، نأمل أن تستمر هذه الحملة لمدة 12 عامًا كجزء من المشاركة العامة في الخطة الوطنية للتشجير، حيث ستشهد المرحلة الأولى توزيع الشتلات على مدى ثلاثة أشهر، مع هدف زراعة 3 آلاف شجرة في أكتوبر، وخمس آلاف شجرة في شهر نوفمبر، و7 آلاف شجرة في ديسمبر من العام الجاري، كما سنقوم بتتبع جميع عمليات توزيع الأشجار والأنواع المزروعة مما سيسهم في رصد خطة التشجير.
بدوره، أكد النائب محمد جناحي أهمية الزراعة والتوعية بأهمية البذور الزراعية في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي يشهدها العالم بسبب مشكلة الإحتباس الحراري، مشيدًا بدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي استضافه مجلس أمانة العاصمة يوم امس الخميس في قلعة البحرين بضاحية السيف للحديث عن الحملة التي تم اطلاقها في المملكة تحت إسم حملة بذور البحرين.
وقال جناحي إن مملكة البحرين تحذو ذات المسار الذي اتخذته اغلب دول مجلس التعاون والمنطقة في زيادة التشجير وغرس البذور من أجل التخفيف من آثار ومضار ارتفاع الحرارة الكبير بفعل الاحتباس الحراري، منوهًا أن التشجير كذلك يضفي جمالية على المواقع التي يتم تشجيرها مشيدًا بتوزيع البذور والشتلات على المواطنين إضافة إلى نيتهم في زيارة المدارس في المملكة لغرس حب التشجير والحفاظ عليه في نفوس الاطفال.
وأكد أن التوجه الحكومي في المملكة موجود بالفعل للتشجير وزيادة الرقعة الخضراء في مناطق البحرين، لافتًا إلى وجود نية عند النواب لأجل العمل على إرساء المزيد من القوانين التي تخص التشجير في الدورة القادمة.
في ذات السياق، قال المهندس محمد داداباي رئيس المهندسين المعماريين في الامم المتحدة، أن حملة «بذور البحرين» تم إطلاقها منذ أربعة أيام بالفعل، مؤكدًا على التفاعل الكبير والرغبة لدى المجمتع البحريني بكافة أطيافه، خاصةً المجالس البلدية.
وذكر داداباي أن الحملة هي من ضمن خطة مملكة البحرين لمضاعفة اعداد الأشجار بحلول العام 2035 ليصل عددها حتى ثلاث ملايين شجرة، مؤكدًا ان الأمم المتحدة تتعاون مع حكومة المملكة والمجالس البلدية ووزارة شؤون البلديات والزراعة من اجل تنسيق العملية.
وعن التواصل مع الحملة أكد داداباي، أن التواصل يكون مباشرًا للراغبين في الاستفسار او معرفة كيفية الاهتمام بالأشجار والشتلات في حال عدم معرفة كيفية التواصل مع الوزارة من أجل الاستفسار في كل مايخص زراعة الشتلات وغرس البذور، إضافة إلى امكانية قيام الراغبون بالتواصل هاتفيًا أو عبر مكالمات «الفيديو» من اجل الاجابة على استفساراتهم.
وأضاف: «تهدف الحملة إلى التشجيع على إحياء تقليد الزراعة وغرس الأشجار داخل المجتمع البحريني لكونها جزءًا لا يتجزأ من هوية البحرين وتراثها، وممارسةً احتضنها البحرينيون لعدة أجيال».
من جانبها، قالت خلود القطان نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة إن المجلس نظم استضافةً نوعيةً لبرنامج بذور البحرين الذي أعدته الأمم المتحدة للتشجير والحرص على التنمية المستدامة من خلال زيادة الرقعة الخضراء بالتعاون مع مملكة البحرين ووزارة شؤون البلديات والزراعة والمجالس البلدية الأربعة في محافظات مملكة البحرين، معربةً عن سعادتها البالغة لكون مجلس أمانة العاصمة هو أول من استضاف برنامج الأمم المتحدة حيث تمت الاستضافة في قلعة البحرين ليتماشى الموقع مع عنوان الفعالية واهداف البرنامج.
وأشارت القطان إلى أن الحضور كان مشرفًا ويدل على وعي وثقافة المجتمع البحريني خاصةً في أمور التشجير، حيث لمس مجلس أمانة العاصة تعطش المواطنين لمعرفة المزيد من المعلومات حول الزراعة وكيفية التعامل مع الأشجار والبذور، منوهةً أنه تم توزيع الشتلات بعد انتهاء اللقاء بقلعة البحرين على كل الحاضرين؛ من أجل التشجيع على ملء الأماكن التي تحتاج للتشجير وزيادة الرقعة الخضراء فيها.
وشكرت القطان إدارة متحف قلعة البحرين لتنظيم واستضافة الحضور بعد الانتهاء من اللقاء، حيث تم عمل زيارة ميدانية مجانية وتقديم شرح تفصيلي دقيق لمحتويات المتحف والتعريف بتاريخ مملكة البحرين.