كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، اليوم السبت، عن باحثين مستقلين قولهم إن وابل الصواريخ الباليستية الذي أطلقته إيران على إسرائيل قبل أيام يبدو أنه تغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية في بعض الأماكن.
وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية ذاتها، هذا يعني أن أي ضربات إيرانية جديدة ضد إسرائيل، يمكن أن يكون لها عواقب أكثر خطورة، وفقًا لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
وهددت طهران بضربات على محطات الطاقة الإسرائيلية ومصافي النفط إذا فكرت إسرائيل بهجوم مضاد في الأيام المقبلة.
وقال أولريش كوهن، رئيس قسم أبحاث ضبط الأسلحة في معهد أبحاث السلام والسياسة الأمنية في هامبورج بألمانيا: “كلما كان الصاروخ أسرع، كلما كان اعتراضه أصعب، هذه فيزياء بسيطة، ومن المؤكد أن الدفاع ضد الصواريخ الباليستية أصعب كثيرا، وخاصة إذا كان هناك عدد كبير منها قادما نحو هدف معين”.
وفي يوم أمس، نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» الأمريكية عن مصادر، أن مسئولين أمريكيين يعتقدون أن رد إسرائيل المحتمل على هجمات إيران الصاروخية سيكون «متوازنا» إلى حد كبير.
ووفقا لهم، لن يثير الرد الإسرائيلي جولة جديدة من التصعيد المسلح في الشرق الأوسط.
وبحسب معلومات الصحيفة الأمريكية ذاتها، أجرى مسئولون أمريكيون كبار سلسلة من المحادثات مع الجانب الإسرائيلي مؤخرا في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن وحلفاؤها الغربيون الحد من نطاق الانتقام الإسرائيلي ومنع اندلاع صراع أوسع في المنطقة.
وقال مسؤول أمريكي للصحيفة، إن السلطات الإسرائيلية تريد إرسال «رسالة واضحة» إلى إيران، على أمل إنهاء الصراع، وبحسب محاور الصحيفة فإن إسرائيل لم تتخذ قرارات نهائية بعد.
وذكر مسئول أمريكي آخر للصحيفة، أنه من غير المتوقع أن تشارك الولايات المتحدة في الضربات الانتقامية الإسرائيلية على أهداف في إيران.
وكتبت الصحيفة: “يناقش المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون إمكانية شن ضربات إسرائيلية على المنشآت العسكرية والبنية التحتية للطاقة في إيران، وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن لا تنوي المشاركة في الضربات”.
وفي وقت سابق، نقلت نفس الصحيفة عن مصدر مطلع على الوضع، أن إسرائيل لا تفكر في خيار ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن رفض دعم مثل هذا الهجوم.
من جانبها، أشارت مجلة «نيويوركر» الأمريكية، إلى أنه على الرغم من رفض بايدن دعم الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، يبقى بمقدور القوات الجوية الإسرائيلية القيام بمثل هذه المحاولة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، متحدثا عن احتمال شن ضربات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعارض أي عمل من شأنه أن يؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وأعلن المتحدث أن الولايات المتحدة، تجري مناقشات مع إسرائيل حول الرد المحتمل على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد مساء يوم الثلاثاء الماضي، أن إيران أطلقت مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل.